السبت، 13 مارس 2021 - 03:48 م

"الله أكبر فوق كيد المعتدي.. والله للمظلوم خير مؤيد.. أنا باليقين وبالسلاح سأقتدي.. بلدي ونور الحق يسطع في يدي.. قولوا معي.. قولوا معي.. الله الله الله أكبر..مصر فوق المعتدى".. كلمات حماسية كتبها شاعر التوحيد عبد الله شمس الدين فأغضبت قوى العدوان الثلاثي.

اقرأ أيضا ||في مثل هذا اليوم | ذكرى وفاة شاعر التوحيد عبد الله شمس الدين

ذاع اسم عبد الله شمس الدين، فترة العدوان الثلاثي على مصر، وكانت أشعاره أقوى من قنابل العدو، وزادت قوتها حين تحولت لأنشودة أذاعتها دار الإذاعة المصرية، لتتردد في كل أنحاء الجمهورية، كما استعان بها المخرجون في العديد من الأفلام السينمائية في هذا الوقت.

وبمجرد انتشار وتداول وحفظ الشعب المصري لأنشودة الله أكبر التي لحنها الموسيقار محمود الشريف، وغنتها مجموعة كورال، غنت كوكب الشرق أم كلثوم أغنيتها الشهيرة والله زمان يا سلاحي، ولحقتها فايدة كامل بأغنية "دع سمائي"، وذلك ما استفز غضب بريطانيا فقصفت دار الإذاعة المصرية، لما شاهدوه من دور بارز للأناشيد الوطنية على نفوس المقاومة في بورسعيد والقناة والإسماعيلية.

ورغم القصف الغادر إلا أن المصريين قد حفظوا كلمات الأنشودة الأقوى "الله أكبر فوق كيد المعتدي"، وأصبحوا يرددوها في كل وقت وحين، وخاصة في مناطق القناة التي كانت تحت القفصف.. وظلت تلك الأنشودة هي السر في بث روح الحماسة والوطنية في تلك الفترة الصعبة من عمر الوطن.

وعقب انتهاء العدوان الثلاثي على مصر، جرى استفتاء شعبي لاختيار النشيد الوطني، وبالرغم من أن المنافسة كانت كبيرة بين أنشودة الله أكبر وأغنية أم كلثوم والله زمان يا سلاحي، إلا أن كلمات عبد الله شمس الدين فازت بالمركز الأول في الاستفتاء، ورغم ذلك لم يصبح النشيد الوطني لمصر وإنما تم اختيار أغنية كوكب الشرق والله زمان يا سلاحي.

وفي عام 1969 أصبحت أنشودة الله أكبر فوق كيد المعتدي هي النشيد الوطني لدولة ليبيا الشقيقة.