العدد الثاني من مؤشر الإرهاب الشهري للشرق الأوسط والمنطقة العربية
العدد الثاني من مؤشر الإرهاب الشهري للشرق الأوسط والمنطقة العربية


في العدد الثاني من مؤشر الإرهاب الشهري للشرق الأوسط والمنطقة العربية:

«الوطني للدراسات»: 83 هجمة إرهابية خلال فبراير بالشرق الأوسط | صور

بوابة أخبار اليوم

السبت، 13 مارس 2021 - 05:26 م

كشف الرصد الذى أجراه المركز الوطنى للدراسات للأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالظاهرة الإرهابية فى نطاق الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال شهر فبراير؛ عن وقوع نحو 83 هجمة إرهابية؛ فى مقابل 110 هجمات رصدها المركز خلال الشهر الماضى، وذلك بعد استبعاد كافة العمليات القتالية التى نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل دول المنطقة محل الرصد فى إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية.

وأشار المركز الوطنى، فى تقريره عن وقوع نحو 66 عملية إرهابية فى نطاق دول المنطقة التى تشهد صراعات وعدم استقرار سياسى؛ ومن ثم وقوع 17 عملية فى الدول التى يصفها التقرير بالمستقرة، كما ألمح المركز فى التقرير ذاته إلى أن أغلب العمليات التى جرى تنفيذها خلال الفترة محل الرصد والتحليل انحسرت بين نمطين محددين هما التفجيرات التى تكررت نحو 46 مرة "بينها 40 تفجير فى دول الصراع"؛ والهجمات المسلحة التى تكررت نحو 25 مرة "بينها 17 فى دول الصراع".

أما عن التوزيع الجغرافى للعمليات الإرهابية، فقد بيّن المؤشر الشهرى، أن العمليات الإرهابية وقعت فى نطاق 12 دولة، من بين 29 دولة هى إجمالى الدول التى يقوم المؤشر بمتابعتها، بينها 6 دول صراعية و6 دول مستقرة.

وفى هذا السياق؛ حلت أفغانستان على رأس قائمة الدول الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية، وذلك بعدما تعرضت إلى 28 عملية، بينما حلت الصومال فى المركز الثانى بنحو 17 عملية، وباكستان فى المركز الثالث بــ10 عمليات، والعراق فى المركز الرابع بــ8 عمليات، ثم سوريا فى المركز الخامس بــ6 عمليات.

وأوضح الوطنى للدارسات، وقوف محددات بعينها خلف العمليات التى شهدتها المنطقة خلال شهر فبراير؛ أبرزها استمرار تعقيدات المشهد السياسى الداخلى والصراعات فى بعض الدول كأفغانستان والصومال واليمن، وكذا رغبة بعض التنظيمات الإرهابية فى فرض أفكارها بالقوة كما هو الحال فى باكستان والعراق التى شهدت سلسلة من الهجمات التى نفذتها جماعة "أهل المعروف"، فضلاً عن بعض الدوافع الثأرية لبعض التنظيمات وعلى رأسها جماعة الحوثيين "أنصار الله" التى عمدت لاستهداف العمق السعودى رداً على استمرار العمليات العسكرية للتحالف العربى.

وسلط مؤشر الإرهاب الضوء على أبرز الجهود التى بذلتها بعض الأطراف الإقليمية والدولية فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة؛ وفى المقدمة منها التعديلات التى أجرتها إدارة الرئيس الأمريكى الجديد "جو بايدن" على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية حيال بعض الملفات والقضايا الإقليمية بغرض تفكيك البيئات الحاضنة للظاهرة كأفغنستان واليمن وليبيا، وكذلك الجهود المصرية الرامية لتعزيز التعاون الأمنى بين الدول العربية فى مجال مكافحة الإرهاب والتى تبلورت خلال الشهر ذاته فى افتتاح مقر المنتدى العربى الاستخبارى، أضف إلى ذلك العمليات الأمنية والعسكرية التى بذلتها دول عديدة فى مواجهة هذه التنظيمات والتى انطوت على عدد كبير من الغارات الجوية التى رأى المركز أن كثافاتها والأهداف التى حققتها كفيلة بتصدر غلاف العدد.

ورسم المركز ملامح الخطاب الإعلامى والدعائى للتنظيمات الإرهابية عبر تحليل مضمون بياناتهم الرسمية وبعض من إصدراتهم، حيث توصل المركز فى هذا السياق إلى أن ثمة تنظيمات قد سعت، من خلال خطابها الإعلامى، إلى تبرئة نفسها من تهمة الإرهاب كحزب الله اللبنانى الذى سعى لنفى الاتهامات التى وجهت إليه بشأن اغتيال الناشط اللبنانى "لقمان سليم"، وتنظيمات أخرى سعت لتقديم نفسها كفاعلين سياسيين -لا كمنظمات مسلحة أو إرهابية- كجماعة الحوثيين "أنصار الله" وحركة طالبان؛ وذلك من خلال حرصهما على التفاعل السياسى مع الاجراءات التى اتخذتها بعض الدول والحكومات الشرعية بشأن الأزمات الخاصة بهم.

ونوه المركز، إلى أن هناك تنظيمات أخرى عمدت من خلال خطابها الإعلامى لإثبات وجودها؛ لاسيما عقب تلقيهم المزيد من الضربات الموجعة؛ كتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذى حاول تحقيق ذلك من خلال نشر حزمة من الإجراءات كنشر صور ضحايا بعض العمليات، خاصة فى المناطق التى شهدت تراجعاً ملحوظاً فى معدل العمليات، أضف إلى ذلك الاحتفاء بالعمليات التى جرى تنفيذها سواء فى مناطق نفوذ غيره من التنظيمات كالصومال وباكستان وأفغانستان أو ضد بعض هذه التنظيمات والمليشيات.

 

 

بحضور فاروق الباز .. الرابطة الدولية للإبداع تعقد ندوة عن دور المرأة العربية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة