محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر.. وتركيا الأقوال.. والأفعال!! (١)

محمد بركات

السبت، 13 مارس 2021 - 07:12 م

فى العلاقات بين البشر على المستوى الفردى أو الجماعى، وكذلك أيضا المستوى الأشمل الذى يضم الشعوب والدول فى كافة أرجاء العالم الواسع،...، تكون الكلمات والتصريحات وأيضا البيانات المكتوبة أو المنطوقة، هى المحدد للمشاعر الإنسانية والتوجهات السياسية والنوايا المستقبلية.

وهى التعبير المباشر والصريح عما يربط بين هؤلاء الأفراد أو هذه الدول أو تلك الشعوب، من أواصر طيبة وعلاقات قوية،..، كما تعكس أيضا ما يناقض ذلك، من غيبة للود أو أزمة فى العلاقات، أو ضغائن كامنة أو عداءات مستجدة.

وعادة ما تكون هذه الكلمات وتلك التصريحات أو البيانات، هى الترجمة المعبرة عن واقع الحال القائم بالفعل على الأرض، وهى الانعكاس الصحيح لحقيقة العلاقات والمواقف بين الدول والشعوب.. وأيضا الأفراد.

أقول ذلك فى ظل ما نتابعه ونشهده هذه الأيام، من تناقض كبير فى الأقوال والتصريحات الصادرة عن العديد، إن لم يكن كل المسئولين الأتراك فى الآونة الأخيرة تجاه مصر،..، والتى أصبحت فياضة وممتلئة بالود والتقدير، بما يتناقض تماما مع مواقفهم السابقة تجاه مصر.

وهذا التناقض هو العكس تماما لما كانوا يقولون به ويصرحون به تجاه مصر، طوال السنوات الماضية منذ عام ٢٠١٣ وحتى الأمس القريب،...، وأحسب أننا لم ننس بعد كم الكراهية والحقد والبغضاء، الذى كان يشع ويرشح من كلماتهم وتصريحاتهم ومواقفهم وأفعالهم السابقة ضد مصر وشعبها وزعيمها طوال السنوات الثمانى الماضية.

وأقول ذلك أيضا رغم تفهمى الكامل للمبدأ البرجماتى القائل، بأنه لا صداقات ولا عداءات دائمة فى العلاقات بين الدول، ولكن هناك المصالح التى تقوم عليها العلاقات.

ولكنى بالرغم من ذلك،..، أعتقد أن الكلمات والتصريحات وحدها لا تكفى،..، بل العبرة هى فى تطابق هذه التصريحات مع الأفعال، بحيث تكون دلالة عليها ومعبرة عنها ومشيرة إليها،...، وفى هذا الخصوص هناك أفعال كثيرة يجب أن تقوم بها تركيا حتى نستطيع أن نأخذ كلامها مأخذ الجد.

"وللحديث بقية"

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة