مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

فواتير «نووية»

الأخبار

السبت، 13 مارس 2021 - 07:13 م

بقلم/ مايسة عبدالجليل

رداً على الملاحظات الواردة على برنامج الحكومة فى البرلمان صرح وزير الكهرباء أن الوزارة تلقت ١٠ ملايين شكوى على الخط الساخن للوزارة إضافة إلى ١٨٠٠ شكوى على تليفونه الشخصى!!.

وبالتأكيد أن هذه الأرقام الضخمة للشكاوى تشير إلى أن هناك خللاً كبيراً فى منظومة التعامل مع خدمة الكهرباء على جميع الأصعدة، وهو ما جعل بعض النواب يصف الفواتير فى نفس الجلسة بأنها عقاب للمواطنين ولا تتناسب مع المستهلك بل ووصفت إحدى نائبات الصعيد فواتير البسطاء من أهالينا هناك وكأنها فواتير تشغيل مفاعلات نووية لا مجرد استهلاك لمبة وثلاجة وتليفزيون !!

ورغم كلام الوزير وتأكيده على أن وزارته تعمل على بحث المشاكل ودراستها والعمل على حلها إلا أن الشكاوى مازالت مستمرة ومنها ما ورد إلى باب "الناس" من السيدة شادية عبدالموجود بقرية المقارين بقنا والتى جاءتها الفاتورة بمبلغ ٣٦٠٠ جنيه، رغم أن المنزل ليس به إلا لمبة واحدة وثلاجة لا يستغنى عنها أى بيت بالصعيد، وهددها المحصل إما الدفع أو قطع التيار الكهربائى عن المنزل، وهو ما تم بالفعل لعجزها عن سداد الفاتورة بمعاش الأرامل البسيط الذى لا تملك غيره.

وفى محاولة لحل مشكلة الجزافية فى قراءة العدادات ونقص الكشافين بشرنا الوزير بأن هناك ٢٧ مليون عداد سيتم تغييرها مستقبلاً خلال ٥ سنوات لاستبدالها بعدادات إلكترونية.. إضافة إلى ١٠ ملايين عداد مسبق الدفع موجودة بالفعل ويستخدمها المواطنون ورغم حلاوة بشرى الوزير فإن ذلك لم يمنع الأستاذة شاهيناز مصطفى إحدى مستخدمى العداد مسبوق الدفع أن تسأل إذا كان الدفع مقدما فلماذا تأتيها غرامة ومديونية تحت بند "رسوم وتمغات"؟!

سؤال آخر يوجهه الأستاذ شريف عبدالقادر.. لماذا بعض الايصالات مازالت تأتى بمطالبات رسوم نظافة رغم إلغائها لعدم مشروعيتها وانتهاء التعاقد مع شركات النظافة الأجنبية ولماذا تأتى للشقة المغلقة مطالبات تحت مسمى "خدمة عملاء"!!

فهل هناك رد للوزارة غير كلمة "جباية" القبيحة التى أنهكت المواطن المصرى!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة