الفنان محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم
الفنان محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم


كيف يرى الفنانون الجنة؟.. عبدالوهاب: سننشر الموسيقى فيها

صافي المعايرجي

الأحد، 14 مارس 2021 - 12:27 م


وسط جيل من عظماء الفن والسياسة، كانت الصحافة تتوغل داخل عقولهم، محاولة استخراج كل صغيرة وكبيرة تخطر على بالهم، عبر مجموعة من الأسئلة الصعبة.

هل تتخيل كيف تبدو الجنة وجمالها الذي وعد الله به المؤمنين والصالحين؟.. سؤال صعب طرحته مجلة أخر ساعة في 11 أكتوبر 1942 لكن الإجابات كانت أشد غرابة.

زكي مبارك قال إن للجنة صورتين الأولى تمثلها الأغبياء وهي صورة العالم الهادئ ليس فيها حركة أو ضجيج مليئة بمحاسن الدنيا ومفاتنها ومبهجة مشبعة بما تشتهيه الأنفس.

أما الصورة الثانية فهي التي يتخيلها زكي مبارك وتمثل الأذكياء وهي صورة العالم مليء بالمشاكل التي تحتاج لدراسة عميقة وتفكير أعمق.

اقرأ أيضا| خناقة النحاس باشا ومحمد عبدالوهاب.. بسبب «واحدة ست»

نعيمة الأيوبي

 تخيل الجنة لدى نعيمة الأيوبي وهي واحدة من أول خمس فتيات التحقن بالجامعة المصرية، جامعة فؤاد الأول عام 1929 وأول محامية مصرية، يتربط بالحور وأنهار العسل المصفى والخمر المعتقة.

وهذه الأشياء أقصى ما يتمناه المرء ويشغل تفكيره, وهذا الوصف جاء في الكتب المقدسة لوصف الجنة، كما ترى أنها صورة للعالم خالية من الماديات ويتصل كل من فيه ببعضه البعض, أما الملائكة ومكان الجنة فلا يشغلان تفكير نعيمة الأيوبي.

أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم اعتبرت السؤال غريبا للغاية، موضحة أن الأغرب محاولة البشر تصور الجنة تصوير ملموس بما يقرب للحقيقة, وتستجمع كل وصف جاء في القرآن الكريم للجنة كي تتخيلها.

فهى ترى حديقة رائعة الجمال متناسقة لا يقع البصر إلى حدودها، وتشمل كل أنواع الزهور وتتخيل المناظر الأشجار وتغريد العصافير التي تبعث في نفس الإنشراح وبذكر الله تطمئن قلوبنا.

وتؤمن بأن الجنة مليئة بعباد الله الصالحين والصالحات الراضين والمستبشرين؛ حيث تقول إن في البستان السماوي الذي لا حدود له لا نسمع فيها لغوا أو ضجة, وانشغال كل عبد بحاله.

وتستمر أم كلثوم في حديثها عن الجنة أنها تمتع نظرها بكل ما تتمناه وتستمتع بما يشتهي الأنفس من الأطعمة والمشروبات دون أن يكلفها أي جهد و لا مال، و لا تشغل نفسها إلا بحمد لله وتمجيد عظمته، وتقول إنها تتمنى أن يتحقق هذا التصور والتخيل بعد عمر الطويل.

محمد عبدالوهاب

موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب يتخيل الجنة عبارة عن حدائق واسعة لا نهاية لها ملئية بالأشجار العالية والأنهار، وتضم هذه الحدائق المؤمنين الـفاضل ولن يكون هناك محكوم وحاكم، وتكون مليئة بالفتيات والنساء حسناوات فجمالهن لم تره من قبل، والتذوق كل أنواع المتعة التي تعادل أضعاف اللذة الموجودة في هذه الدنيا.

ولا ينسى عبدالوهاب أن يذكر للموسيقى دور فى الجنة، فيقول: «إننا سننشر بين جوانب حدائق الجنة أكشاك للموسيقى فكل كشك علم من أعلام الموسيقى.. كشك لبيتهوفن وكشك عبده الحامولي وكشك باخ وفي كل كشك فرقة موسيقية، وستعزف هذه الفرق باستمرار ليلا ونهار لإدخال السرور على قلوب المستمعين».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة