خطة للنهوض بالحرف اليدوية المصرية وتصديرها إلى الأسواق العالمية
خطة للنهوض بالحرف اليدوية المصرية وتصديرها إلى الأسواق العالمية


الحرف اليدوية المصرية تصل للعالمية

120 حرفة تستوعب 2 مليون عامل.. والصادرات تفوق 200 مليون دولار

وليد عبدالعزيز

الأحد، 14 مارس 2021 - 07:52 م

قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬متكاملة‭ ‬للمشروعات‭.. ‬وإطلاق‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬ترتبط‭ ‬بالهوية‭ ‬الوطنية

أساليب‭ ‬الترويج‭ ‬الحديثة‭ ‬ستفتح‭ ‬أبواباً‭ ‬جديدة‭ ‬للمنتجين‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬التصدير

دائما ما نسمع عن مهارات المصريين في الصناعات اليدوية.. البعض منا قد يكون سعيد الحظ لو زار معرضا أو متجرا ووجد مجموعة من المنتجات اليدوية المصرية ووقتها يجد نفسه يشيد بالمستوى ثم يتساءل: لماذا لا نرى هذه المنتجات.. الحقيقية أن المنتجات المصرية ورغم جودتها العالية إلا أنها مازالت محدودة الانتشار داخل السوق المحلي باستثناء بعض القرى في الفيوم وسوهاج والشرقية والمعروفة لبعض المصريين والذين يذهبون خصيصا إلى هذه الأماكن للشراء واقتناء مشغولات يدوية عالية القيمة ورخيصة الثمن.

الوصول للعالمية

الدولة المصرية ومن خلال وزارة الصناعة، وضعت خطة مدروسة للنهوض بالصناعات اليدوية خاصة وأنها صناعات كثيفة العمالة ويعمل بها تقريبا حوالى ٢مليون عامل مصري بصورة مباشرة بخلاف العمالة المساعدة من نقل وتسويق وتخزين وخلافة.. شهرة المنتجات اليدوية المصرية تعدت الحدود ووصلت إلى العالمية ونجحت الشركات المصرية المروجة لهذه المنتجات في اختراق العديد من الاسواق وخاصة الأوربية ووصل حجم الصادرات المصرية من المنتجات اليدوية والتراثية إلى أكثر من ٢٠٠مليون دولار.

 

بناء القدرات

أعرف جيدا أن الدولة حريصة على النهوض بقطاع الحرف اليدوية والتراثية وحل كافة التحديات التي تواجه العاملين بهذا القطاع باعتباره أحد القطاعات كثيفة العمالة والتي توفر فرص عمل كثيرة وبصفة خاصة بالمحافظات الحدودية والصعيد والمحافظات السياحية، الجديد في هذا الملف أن الدولة ومن خلال وزارة الصناعة والمجلس التصديرى للحرف ستقوم بإعداد قاعدة بيانات متكاملة بكافة المشروعات العاملة بالقطاع حتى تتمكن من الوصول لبرامج التمويل والتدريب وبناء القدرات والمشاركة فى المعارض الداخلية والخارجية.

أعتقد أن هناك قاعدة بيانات متوفرة لدى كل من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومركز تحديث الصناعة وهناك أيضا قاعدة أساسية لحوالى 120 حرفة يعمل بها ما يقرب من 2 مليون عامل.

ما تفكر فيه الحكومة حاليا ما هو إلا جني ثمار لجهود كبيرة بذلت على مدار سنوات لإحياء هذه الصناعة خاصة وأننا نتمتع بسمعة جيدة جدا خارج الحدود في هذا القطاع تحديدا..المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والعاملين في قطاع الحرف اليدوية لإطلاق خطة تطوير تتناسب مع الخبرات التاريخية الكبيرة وبما يعكس الحضارة المصرية والهوية الوطنية لمنتجات القطاع وذلك بهدف زيادة تنافسية ورواج المنتج المصرى بالأسواق العالمية.

دعم الشباب

المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية برئاسة الدكتور الوليد الشامي، مطالب بأن يكون داعما حقيقيا من خلال دعم كافة الكوادر المصرية العاملة فى هذا القطاع عبر توفير برامج التأهيل والتدريب وخدمات الدعم الفنى الخاصة بالتصميم والتصنيع والتسويق، بهدف الارتقاء بالمنتج والذوق المصري فى مجال الحرف اليدوية والابداعية كي يرتقي للمستويات والمعايير العالمية وهو الأمر الذي يسهم في تعزيز تواجد المنتجات المصرية فى مختلف دول العالم.

 

علامة تجارية

سعى المجلس التصديري، لإيجاد علامات تجارية للمنتجات الحرفية والتراثية المصرية ترتبط بالهوية الوطنية لمصر أمر هام جدا وسيسهم في ترويج وتسويق منتجات القطاع وزيادة معدلات التصدير لمختلف الأسواق العالمية.

دعونا ندعم هذا القطاع بكل قوة لانه قطاع جاذب الأيدي العاملة ومنتجاته لها أسواق خارجية وداخلية تضمن استمرار عملية التشغيل والتوسع فى منافذ التصنيع والبيع.. دعونا نبدأ وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة