صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


التشيك.. مسلسل في مخالفة نهج الاتحاد الأوروبي يصل عتبة «القدس»

أحمد نزيه

الإثنين، 15 مارس 2021 - 03:06 م

اتخذت جمهورية التشيك قرارًا بافتتاح مكتب لسفارتها لدى إسرائيل في مدينة القدس المحتلة، في خطوةٍ لاقت تنديدًا فلسطينيًا وعربيًا واسعًا.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية خطوة التشيك اعتداءً سافرًا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وتمردًا على الموقف الأوروبي الخاص بالوضع السياسي والقانوني لمدينة القدس باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

ويمثل هذا الموقف شرودًا من التشيك عن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يصر على حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ "حل الدولتين"، قبل الشروع في نقل أية سفارة إلى القدس.

اعتماد اللقاح الروسي

وهذا الانحراف التشيكي عن مسار بروكسل ليس وليد اللحظة، بل صار مألوفًا خلال حقبة الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، والتي كان آخرها قبل هذه، إعطاء الضوء الأخضر لاعتماد لقاح "سبوتنيك V" الروسي، والذي كان في وقت سابقٍ من هذا الشهر.

يأتي ذلك على الرغم من عدم تصديق وكالة الدواء الأوروبية، التابعة للاتحاد الأوروبي، على هذا اللقاح واعتماده إلى حد الآن.

وقال زيمان:  «في حال كانت المعلومات المقدمة لي صحيحة، فسيتم تقديم الطلب، ولكن بالطبع، ستكون الشهادة ضرورية. ستكون شهادة معهد الدولة التشيكية لمكافحة المخدرات كافية بالنسبة لي».

وتجاهل زيمان الاتحاد الأوروبي ووكالة الدواء الأوروبي، المنوط بها من قبل بروكسل اختبار مدى فاعلية اللقاحات، في مسألة الحكم على اللقاح الروسي، معلنًا أنه سيكتفي بشهادة معهد الدولة التشيكية.

تقارب مع روسيا

وتبدو العلاقات بين موسكو وبراج، خلال حقبة الرئيس ميلوس زيمان، أكثر تقاربًا، فزيمان، الذي يحتفظ بعلاقاتٍ جيدةٍ مع الصين أيضًا، لطالما طالب بإلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو جراء ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم من السيادة الأوكرانية خلال استفتاء شعبيٍ جرى منتصف مارس عام 2014.

ولم يعترف الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة بشرعية الاستفتاء الذي جرى قبل ما يقرب من خمس سنواتٍ، وضمت على إثره روسيا إقليم القرم، وراحا ينزلان العقوبات على موسكو بسبب ذلك.

واجتمع الرئيسان  بوتين وزيمان في لقاء على خلفية منتدى «حزام واحد- طريق واحد» في الصين في 14 مايو 2017، وبدت العلاقة بينهما جيدة لدرجة أنهما تمازحا أثناء المؤتمر الصحفي عقب اللقاء.

كما أن رئيس التشيك سافر إلى موسكو في مايو 2015 لحضور إحياء روسيا للذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية، وذلك في وقتٍ قاطع فيه الزعماء الأوروبيون المراسم الروسية في هذا الصدد، اعتراضًا منهم على الدور الروسي الذي تلعبه في الصراع الأوكراني، وضمها إقليم القرم من سيادة كييف.

ويمتلك زيمان علاقات صداقة قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويصنفه معارضون في التشيك على أنه «الرجل الموالي لروسيا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة