الثلاثاء، 16 مارس 2021 - 06:19 م

في الشتاء ومع برودة الجو يلجأ الكثيرون إلى ارتداء الملابس الثقيلة وعلى رأسها المصنوعة من الصوف؛ حيث تمد الإنسان بالدفء.

لكن المشكلة تكمن في الآثار الصحية السلبية التي تنتج عن ارتداء هذه الملابس الصوفية؛ حيث يقول الدكتور محمد عطوة مدير الإدارة الطبية بمركز السادات في المنوفية، إن ارتداء الصوف يتسبب في هياج وحساسية شديدة بالجلد.

ولفت إلى أن ارتداء الصوف أيضًا يتسبب في حكة شديدة بالأنف، وإحمرار العين وسعال قوي قد يؤدي إلى حسياسة صدر.

ونبه إلى أن عمال النسيج هم أكثر فئة معرضة لخطر الصوف الذي قد يؤدي استنشاق جزيئاته لتحجر أنسجة الرئة وحساسيتها المزمنة.

اقرأ أيضًا| 5 موديلات من «الجمبسوت» تناسب ربيع 2021

والصوف، هو الغطاء الطبيعي للأغنام، ويتكون من ألياف تنمو على جلودها وتحمي جسم الحيوان من المؤثرات الخارجية، وتحافظ على درجة حرارته. 

وتُصنع من الصوف أنسجة قوية تُستخدم في صناعة البطاطين والملابس والسجاد وغير ذلك، والمنسوجات الصوفية سهلة التنظيف، كما أنها تقاوم الانكماش وتحافظ على رونقها وجمالها، كما يمتص الصوف الرطوبة، وهو عازل لكل من البرودة والحرارة. 

وتجعل هذه الخصائص الصوف مفضلاً في صناعة المعاطف والسترات والقُفَّازات والجوارب، وغيرها من الملابس، ويُلزم القانون كل دولة تنتج الملابس الصوفية بوضع علامة تدل على درجة نقاء الصوف في المنسوجات الصوفية، كما وُضِعَت أيضاً علامات إرشادية من أجل تعريف المنتجات الصوفية وتصنيفها.

يدخل ضمن الأصواف أيضاً ألياف أخرى مثل الألبكة المأخوذة من حيوان الألبكة (نوع من أنواع حيوان اللاما)، ووبر الجمال والكشمير من ماعز الكشمير، والموهير، من ماعز أنجورا، وكذلك الفكونة من حيوان الفكونة (حيوانات تشبه اللاما).

يبلغ الإنتاج العالمي من الصوف الخام ما يقرب من 3,1 مليون طن متري سنوياً، ومن أهم الدول الرائدة في إنتاج الصوف أستراليا ونيوزيلندا والصين وروسيا والأروجواي والأرجنتين.