عبدالفتاح يعقوب
عبدالفتاح يعقوب


من عامل إلى مدير محو الأمية بالفيوم.. قصة كفاح جديدة

محمود عمر

الثلاثاء، 16 مارس 2021 - 08:23 م

لم يكن يتوقع «عبد الفتاح يعقوب» صاحب الـ 59 عامًا ابن قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بالفيوم، أن يصبح مديرًا لفرع هيئة محو الأمية، فى أول مكان تم تعيينه «عاملًا للخدمات» لا يجيد القراءة والكتابة.

 وبدأ يمسك لأول مرة القلم وعمره 34 عامًا، بالمصادفة فى توقيت افتتاح الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1994 وتقدم وقتها لشغل وظيفة عامل خدمات معاونة، ولكى يستمر فى عمله كان لابد أن يحصل على شهادة محو الأمية، الحلم الذى ظل يراوده طوال سنوات عمره بسبب ظروفه الأسرية الصعبة، التى منعته من التعليم ليلتحق بالجيش لمدة 3 سنوات، ثم يحصل على شهادة محو الأمية وتدرج فى التعليم حتى حصل على بكالويورس الخدمة الاجتماعية وحصل على دبلومتين، وحاليًا يستعد لتمهيدى الماجستير، بعد أن أصبح يدير الهيئة التى بدأ العمل فيها عاملًا، قصة كفاح يحتذى بها..صاحبها قضى معظم عمره فى البحث عن ذاته حتى حقق ما أراد.
يقول عبدالفتاح لم أشعر بفرحة فى حياتى مثلما شعرت عندما حصلت على الشهادة الابتدائية، وأصبحت أجيد القراءة والكتابة التى حُرمت منها لمدة 34 سنة، مشيرًا إلى أنه التحق بالشهادة الإعدادية وحصل عليها، والتحقت بالمدرسة الثانوية التجارية وحصلت عليها عام 2001، وبعدها التحقت بالثانوية العامة وعقب حصولى عليها عام 2005 تقدمت بطلب للتسوية الوظيفىة بدلًا من كونى عامل خدمات معاونة تم ترقيتى لأصبح كاتبًا رابعًا داخل الهيئة ومندوب صرف مركز إطسا، والتحقت بكلية الخدمة الاجتماعية وحصلت على البكالوريوس عام 2014 بتقدير عام جيد، وتغير مسار العمل بالنسبة لى ليتم ترقيتى من كاتب رابع إلى أخصائى تنمية إدارية، ثم رئيساً للقسم داخل الهيئة، وبعدها التحقت بالدبلومة العامة فى التربية المقارنة وحصلت عليها، ثم حصلت على الدبلومة المهنية عام 2016، وتقدمت مرة أخرى للتسوية بمؤهلاتى الجديدة وتم صرف علاوة التميز العلمى لى، وتم عقد لجنة شؤون عاملين داخل الهيئة ليصدر قرار تعيينى مديرًا لفرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بمركز إطسا بالكامل عام 2017 وحتى تاريخه.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة