خالد محمود
خالد محمود


المشهد

الصورة مش حلوة

الأخبار

الثلاثاء، 16 مارس 2021 - 10:19 م

 

خالد محمود 

ما الذى ينقص النقل التليفزيونى لمباريات دورى كرة القدم بمصر حتى يبقى فى أفضل وأبهى صورة ممكنة؟!،
الحقيقة كلما شاهدت مباراة فى الدوريات العالمية أو حتى الخليجية، أشعر بفرق كبير فى وضوح الصورة بكل زواياها وكذلك الإحساس بأجواء اللعبة، حتى تعبيرات اللاعب والمدرب تبدو وكأنها مشهد درامي ممتع من 90 دقيقة.
إننى بحق أشعر بالغيرة، الكرة المصرية مكانتها كبيرة فى القارة والعالم العربى وتستحق المشاهدة بصورة تليق بها، فمع كل التقنيات الفنية المدهشة فى العصر الذى نعيشه، من كاميرات وتكنولوجيا، لازلنا نشاهد المباريات المحلية بمنطق مغاير لا أفهم جدواه، ألوان غير الألوان، حتى أرضيات الملاعب تبدو وكأنها لمراكز شباب فى طور النمو وليست لاستادات كبرى، الإحساس بمجريات المباراة ونبضها شبه مفقود، وكأن مخرجى النقل يمارسون عملهم كوظيفة دون لمحات إبداع، ورؤى تقنية مثلما يحدث على كل شاشات العالم فى مباريات كرة القدم.
نعم.. هناك بعض المحاولات لكنها متواضعة ينقصها الكثير من مفردات الابهار، وكثير من الأحيان نجد المعلق لا يرى جيدا ما يحدث داخل الملعب، وتضعه الصورة بعيدا عن حدث اللقطة لدرجة أنه يصرخ معاتبا ومناجيا المخرج لإعادة لقطة للتأكد منها، ولكن دون جدوى، وتتوه الحقيقة ويكثر الجدل.
حتى إعدادات الـ « var» غير دقيقة عندنا فى كثير من الأوقات ولا نعرف السبب.
إن البث التلفزيونى للمنافسات المحلية على القنوات المصرية بحاجة إلى مراجعة سريعة لمعالجة بعض السلبيات المتكررة فى عديد من المباريات بدءا من الإخراج وعدم الإعداد الجيد للنقل فى بعض الملاعب لنواكب العصر ومجاراة ما يتم فى القنوات الرياضية العالمية بل والخليجية والعربية الأخرى التى تطورت كثيرا حتى يستمتع المشاهد بتغطية تليفزيونية على طراز عال.
يبدو أننا مازلنا نعيش فى زمن غير الزمن، فعندما ننظر فى وقتنا الحاضر على مباريات كرة القدم العالمية ونقل المباراة بصورة فائقة الجودة، نشعر وكأننا فى عالم آخر مفتقر إلى أساسيات النقل التليفزيونى العصرى للمباريات، فهل كرة القدم فى مصر لا تستحق من الجهة الناقلة اهتماما بالجانب المهنى والفنى والتقنى للعبة الشعبية الأولى؟، هل المسؤولون عن نقل المباريات على مهنية ودراية فنية بالمستوى الذى يصل له العالم فى الوقت الحاضر فى تقنية نقل مباريات كرة القدم؟، هل لدينا التأهيل العلمى المواكب لأحدث التقنيات لمخرجى كرة القدم ؟!.. تساؤلات أصبحت تفرض نفسها على أرض الواقع.
علينا أن نستفيد من سيناريوهات تجارب السعودية والامارات فى استقدام كوادر متخصصة وخبرات تخلق منافسة حقيقية بين من ينقلون المباريات، والأمر نفسه يلقى بظلاله على استديوهات التحليل التى باتت فى كثير من الأحيان تستضيف شخصيات لا تستطيع أن تفصل بين انتماءاتهم لأندية بعينها وبين كونها تحلل بشفافية على مجريات المباراة.
العالم أصبح مفتوحا والمقارنات تفرض نفسها، وعلينا أن نشاهد وندرس ونتعلم ونسير فى ركاب التقدم حتى تكون للمشاهدة متعتها.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة