إدوارد
إدوارد


هل يصلح إدوارد لتقديم شخصية «نجيب الريحانى»

ثلاثة أسباب تبعدهما.. والحل قد يكون فى التركيز على بديع وبديعة  

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 01:08 ص

كتب : محمد الشماع

بالتأكيد، حقق إدوارد نجاحات كثيرة خلال الفترة الماضية على مستوى الدراما، حيث كان مجيداً للغاية في موسم رمضان الماضي، حينما شارك في مسلسل «البرنس» مع محمد رمضان وأحمد زاهر وروجينا، تأليف وإخراج محمد سامي، حيث قدم شخصية الأخ المتردد، الذي اشترك فقط بالتغاضي والموافقة مع جرائم إخوة البرنس في حقه، ونال ما نال من عقاب في النهاية.

اقرأ أيضًا: بريطانيا ترصد 4 إصابات بكورونا المتحور
كما شارك أيضاً في مسلسل «لؤلؤ» الذي قامت ببطولته مي عمر، وقدم شخصية جديدة عليه تماماً، وهي دور شخص اسمه مجدي هلال، وهو مدير أعمال البطلة «لؤلؤ»، إذ أشاد أغلب المتابعين للمسلسل بقوة أدائه، خصوصاً أنه قدم شخصية صديق وفي وداعم ومحب، إذ قتل «بدر» الميكانيكي الذي كان يطارد «لؤلؤ» محاولاً ابتزازها بفيديو مصوّر للحصول على مالها، ليخلصها من شره، ثم سلم نفسه في آخر حلقة إلى الشرطة.
الكلام الآن يدور حول إمكانية تجسيد إدوارد لشخصية الفنان العظيم نجيب الريحاني، خصوصاً أنها لم تقدم إلى الآن على الشاشة، رغم وجود مذكرات لنجيب الريحاني بقلمه. إدوارد نفسه قال إن «الجمهور شاهد مني الكوميدي ممزوجاً بالدراما، فقالوا عني الضاحك الباكي، وأعجبني تشبيهي بالفنان نجيب الريحاني، وأتمنى أن أقدم شخصيته في يوم من الأيام». ولكن هل يصلح إدوارد فعلاً أن يجسد شخصية نجيب الريحاني؟.
أولاً المواصفات الجسدية تؤهله نسبياً، فجسد كلاهما يقترب من جسد الآخر، مع طول أكبر للريحاني بالتأكيد. ثانياً الإمكانيات التمثيلية، فالفارق كبير بين ممثل استطاع أن يقف على المسرح (أصعب أنواع الفنون) لسنوات عديدة، يضحك الآلاف، وبين ممثل آخر له نجاحات في عالم الدراما، أما المسرح فهو المحك الرئيسي. كما أن للريحاني نجاحات كبيرة أيضاً في عالم السينما، وأبرزها الفيلم الأهم «غزل البنات»، وأفلام أخرى مهمة مثل «سلامة في خير» و«سي عمر» وغيرها.
أما إدوارد فأدواره في السينما قليلة، هو ابتعد سنوات عن شاشة السينما وقال عن هذا: «مش أنا اللي بعدت عن السينما، لكن هي اللي بعدت عني، وهذا يحدث مع الكثير من الفنانين»، وتابع «لن أعود بالشكل القديم الذي كنت أظهر به من خلال الأدوار الخفيفة، ولكن بالشكل الجديد الذي ظهرت به في الدراما مؤخراً، الفترة الماضية كانت مرحلة انتشار، لكن الفترة القادمة لو لم يكن العمل قوي لن أقدمه». وأضاف «قدمت دور صديق البطل في أكثر من 35 فيلماً، وكفايه كده، وأتمنى أن يراني الجمهور في أدوار جديدة الفترة المقبلة».
ثالثاً ما يخص البطولة المطلقة، هل يستطيع إدوارد أن يحمل هم عمل هو بطله المطلق، حيث بالتأكيد ستدور أحداث العمل حول شخصية نجيب الريحاني. عالم الريحاني كبير للغاية فيه بالتأكيد رفيق دربه بديع خيري، وفيه أيضاً زوجته بديعة مصابني التي قال عنها في مذكراته إنها «قارة من الأسرار»، فمن الممكن أن يركز العمل على البطولة الجماعية بإدخال شخصيات مثل بديع وبديعة، وهو الأمر الذي يفضله إدوارد، الذي يقول عن البطولة الجماعية في آخر أعماله «أنا سعيد بأي تجربة فيها بطولة جماعية، فمثلاً مسلسل لؤلؤ هو من شجعني على خوض هذه التجربة».
أما بخصوص البطولة المطلقة فيقول إدوارد: «عرض عليّ السيناريست الكبير وحيد حامد فيلم بطولة مطلقة، ولكني خشيت من خوض التجربة، وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يرفض عمل للكاتب وحيد حامد، إلا أني كنت متعاقداً وقتها على تقديم 3 مسلسلات و3 أفلام، وطلب مني أن أعتذر عنها، وكان في الفيلم دور محامي، وقلت له: «أنا عايز أعمله، فأجابني بأنه دور ثانوي، فقلت له: هو ده اللي أنا عايز أعمله».
الأمر الرابع والذي قد يبعد إدوارد عن أداء شخصية الريحاني هو شخصية إدوارد نفسها، التي ظهرت من خلال تصريحه السابق بالخوف من البطولة المطلقة، وهو أمر يخصم كثيراً من رصيد أي ممثل. إدوارد يمتلك مميزات وإمكانيات هائلة، تؤهله أن يجسد الريحاني فعلاً، ولكن شخصيته قد تمنع هذا.
أما عن شخصية الريحاني فربما لا أحداً من الموجودين على الساحة الآن يصلح لأن يجسدها، لأنها شخصية صعبة للغاية، فهو شخص عراقي الأصل، استطاع أن ينجح في مصر بشكل كبير، وذلك عن طريق السينما والمسرح، وكوّن وبديع خيري ثنائياً فنياً خاصاً، واستطاعا أن يقدما أعمالاً تعيش حتى الآن. والراصد لكتابات الريحاني الخاصة سيلمس بالتأكيد خفة دمه الكبيرة، وكذلك موهبته في السخرية حتى من نفسه.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة