لإحياء الموتى وعلاج الصداع.. الكهرباء بين صديق وقاتل سريع
لإحياء الموتى وعلاج الصداع.. الكهرباء بين صديق وقاتل سريع


حكايات| لإحياء الموتى وعلاج الصداع.. الكهرباء بين صديق وقاتل سريع

حنان الصاوي

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 10:04 ص

هل تتوقع أن الكهرباء كانت أمرًا مقدسًا قديمًا؟.. نعم هذا ما سيطر على العقل البشري لمئات السنوات حتى امتد تأثيرها للأموات والأحياء سويًا !

 

في اليونان القديمة، لم يجد المسعفون أفضل من الأسماك الكهربائية لعلاج الصداع وبعض الأمراض الأخرى، وحتى الآن لا يزال علماء الأعصاب يعتمدون على تأثير التيارات الكهربائية على أدمغة الناس لتعزيز وظائفهم العقلية أو علاج الاكتئاب أو منحهم أحلامًا واضحة.

 

والأسماك الكهربائية هذه تسمى بـ «سمك الرعاش»، وهي مزودة بعضلات خاصة قادرة على توليد تيار كهربائي، وهذه الصدمات هدفها حماية نفسها من الأعداء، و«تدوخ» أو تقتل فريستها، لكن صعقاتها كافية لـ«تدويخ الإنسان».

 

 

وزادت القناعة بأن إخضاع دماغ الإنسان للكهرباء الخارجية يؤثر على الوظيفة العقلية، فقد اقترح إسحاق نيوتن وآخرون أن الأعصاب البشرية تتواصل مع بعضها البعض ومع العضلات عبر الاهتزازات. 

 

لكن تزايدت القناعة بأهمية الكهرباء عندما أقدم العالم أندرو أور في العام 1818 بمدينة جلاسكو على تعريض إحدى الجثث للتيار الكهربائي ففوجئ باستئناف التنفس وإن بدا ثقيلا.

 

خلال هذا العام تحديدًا، كان هناك اقتراح شائع ولكنه خاطئ وهو أن الكهرباء هي قوة الحياة، وأن تطبيقها على الموتى يمكن أن يعيدهم إلى الحياة حرفيًا. 

 

ماذا يحدث للجسم؟

 

ببساطة عدم يتعرض أحد الأشخاص إلى الصعق الكهربائي؛ حيث يمر عبر جسمه لطاقة من التيار الكهربائي بشكل مفاجئ فإن التأثير يرتبط بالكمية التي تعرض لها، ويبدأ الجلد في المقاومة أولا كحماية لباقي أعضاء الجسد.

 

اقرأ أيضًا|  مولي وليام.. أول سيدة أمسكت «خرطوم المطافئ» في التاريخ

 

ولعل فقدان الوعي، هو أحد أبرز الأعراض التي تتطلب الاتصال بالجهات الطبية المعنية ومحاولة إيصال المصاب لأقرب غرفة طوارئ، إلا إذا كان فقدان الوعي لم يتجاوز الدقيقة. 


 
وتبدأ العضلات بالتشنج والشد ويفقد المصاب بالصعقة الكهربائية القدرة مؤقتاً على التحكم بعضلاته بشكل كامل خدر أو وخز أو ما يسمى التنميل فيشعر المصاب بالصعقة الكهربائية بخدر ووخز وتنميل في جسمه وخاصة المنطقة الملامسة للسطح الكهربائي.

 

ومن الأعراض المرافقة للصعقة الكهربائية هي حدوث مشاكل في عدم القدرة على التنفس بشكل صحيح وعدم القدرة على استنشاق الهواء والأكسجين بشكل طبيعي؛ حيث يحتاج ذلك لجهد وطاقة ويشعر المصاب بالصعقة بصعوبة التنفس فور إصابته بالصعقة الكهربائية.

 

وقد يكون صداع الرأس خفيفًا أو شديدًا باختلاف شدة الصعقة الكهربائية التي تعرض لها الشخص لكن يجب الجلوس في مكان جيد التهوية والاسترخاء قليلاً لاستجماع القوة.

 

وربما يفقد الإنسان بعض حواسه مثل السمع والبصر والشم والتذوق والإحساس باللمس، أو يصاب بحروق يصل مداها إلى ما بين خفيفة وشديدة الخطورة باختلاف العوامل المؤثرة في شدة وقوة الصعقة الكهربائية.

 

وكذلك اضطراب نبضات القلب، والتي تتغير لتتسارع بشكل غير طبيعي ثم تنخفض بدرجة كبيرة وهذا التذبذب والاضطراب ناتج عن الإصابة بالصعقة الكهربائية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة