محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الجديد.. فى ليبيا

محمد بركات

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 06:52 م

فى تقديرى أن الشعب الليبى الشقيق يعيش هذه الأيام فترة من أدق وأهم فترات مسيرته الوطنية، وأكثرها تأثيرا فى رسم وتحديد مستقبله السياسى والاجتماعى على الإطلاق.
ماجرى وما يجرى على الأراضى الليبية خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، من توافق مجتمعى شامل أدى الى انتخاب وتشكيل المجلس الرئاسى والحكومة الليبية الجديدة، وتأديتهما اليمين الدستورية بالفعل، يعد بمثابة نقلة نوعية كبيرة نحو الاستقرار المأمول للدولة الليبية الموحدة، فى ظل المصالحة الوطنية الشاملة.
والمتابع لما جرى ويجرى، يدرك أن ليبيا الشعب والدولة أصبحت بالفعل على أبواب عهد جديد، يبشر بمستقبل واعد فى ظل الوحدة الوطنية، إذا ما صلحت النوايا وحسن القصد، وعمل الجميع بأمانة ومصداقية للاستقرار والسلام الاجتماعى، والسعى الجاد للنهوض بالدولة.
وفى هذا السياق تستطيع القول بأن ماتحقق من نجاحات، يأتى بعد سنوات طويلة من الانقسام والتشرذم، ذاقت ليبيا خلالها الأمرين وعاشت فترة صعبة وصراعات عنيفة، وخلافات جسيمة فى الرأى والرؤية، فى ظل الفصائل المتناحرة والميليشيات المتصارعة والفصائل متعددة الاهواء والتوجهات والولاءات، منذ عام 2011 وحتى الأمس القريب.
ولايخفى على أحد على الاطلاق على المستويين الإقليمى والدولى، الدور الكبير الذى قامت به مصر فى مساعدة الأخوة الليبيين على توحيد الصف والوصول الى توافق والسعى لرأب الخلاف وتوقف الصراع، والعمل الجاد للخروج بليبيا الشقيقة من حالة الانقسام والتصارع، الى العمل المشترك للحفاظ على الدولة ومصالح الشعب فى الاستقرار ووحدة وسلامة الاراضى الليبية.
ونحن لانتجاوز الواقع إذا ما أكدنا أن ماتم ليس هو نهاية المطاف، فى ظل التحديات الجسيمة التى تواجه الشعب الليبى، فى سعيه لتأكيد وترسيخ المصالحة الوطنية واقامة دولته المستقرة والموحدة، والخلاص بأسرع ما يمكن من المرتزقة والقوات الاجنبية الجاثمة على الاراضى الليبية، والحفاظ على استقلال الدولة وسلامة أراضيها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة