فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م القلب

سلام لأرواح شهدائنا فى عليين

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 07:21 م

«وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» سورة  آل عمران..
هذا وعد المولى عز وجل فى كتابه الكريم للذين يضحون بأرواحهم الطاهرة ويقدمون دماءهم الذكية فداء للوطن ودفاعا عن الأرض والعرض.
وتقديرا من الدولة لهؤلاء الأبطال نحتفل كل عام فى التاسع من شهر مارس «بيوم الشهيد» حيث يتم تكريم أسماء شهدائنا من عظماء رجال الجيش والشرطة وأسرهم وجاء اختيار التاسع من مارس لإحياء هذه الذكرى العطرة بعد أن أعلنت مصر عقب انتصارات أكتوبر المجيدة عام 1973 ليكون يوما للشهد تخليدا لذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض عام 1969 وهو أحد أشهر العسكريين فى النصف الثانى من القرن العشرين حينما توجه للجبهة العسكرية خلال حرب الاستنزاف ليتابع بنفسه المعارك فى فترة شديدة الأهمية اتسمت بالشراسة وأثناء مروره بمنطقة شمال الإسماعيلية أصيب «رياض» بنيران العدو وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.
ويأتى الاحتفال بيوم الشهيد تأكيدا لفكرة العطاء والإنتماء للوطن بلا حدود والتضحية بالروح والدم من أجل كرامة ورفعة شأنه وهنا يسجل التاريخ المصرى الحافل والمشرف العديد من الانتصارات التى قدم فيها المصريون أرواحهم بكل شجاعة فداء لوطنهم ابتداء من محاربة «الهكسوس» فى العصور القديمة وحتى يومنا هذا مازالت تتجلى بطولات أبناء مصر وتضحياتهم فى محاربة الإرهاب والإرهابيين نيابة عن العالم وتقدم فى سبيل ذلك خيرة شبابها.
سلام لأرواح شهدائنا الأبطال زهور الجنة فى عليين ومنهم شقيقى المقدم محمود سعيد عبدالرازق أحد جنود وصناع النصر فى ملحمة أكتوبر المجيدة والذى استشهد يوم التاسع من أكتوبر فى أشرس معركة للدبابات عرفها التاريخ ودارت على أرض سيناء الحبيبة والتى روى خلالها شقيقى وزملاؤه الأبطال أرض الفيروز بدمائهم الزكية بعد أن نجحوا فى عبور قناة السويس ودمروا «خط بارليف» أقوى الخطوط العسكرية تحصينا فى قصة حب وانتصار وانتماء تاريخية شهد بها خبراء العالم وستظل أسماء هؤلاء الشهداء محفورة فى  سجلات التاريخ بأحرف من نور لأن مصر وطن غال يعيش فينا ويستحق أن نضحى من أجله بكل غال ونفيس.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة