قصر شبين الكوم
قصر شبين الكوم


أطلال قصور الثقافة| افتتاح قصر شبين الكوم مؤجل من ١٢عامًا .. فيديو

سهام فودة

الخميس، 18 مارس 2021 - 06:27 م

◄ القصر مجهز لاستقبال المبدعين لكنه مغلق

◄ شركة الحماية المدنية تعطل افتتاحه والوزارة لا تتحرك

◄ العاملون بالقصر يضطرون لاستعارة مسارح أخرى

على مساحة  ٣٢٠٠ متر في أرقى أحياء عاصمة محافظة المنوفية يقبع قصر ثقافة شبين الكوم، والذي كان يوما شعلة تنوير للمحافظة، اليوم بات ساكنا بلا حراك لا شعراء يلقون قصائدهم ولا عازفين يلمئون المكان ألحانا.

حالة السكون القاتل التي أصابت القصر بدأت عام ٢٠٠٩م وتستمر حتى اليوم، ما دعا "بوابة أخبار اليوم" للتساؤل متى يعود القصر لرونقه ودوره التنويري ؟ .. خاصة وأن مصر في أمس الحاجة إلى الدور الثقافي والتنويري.

 

أزمة الشركة المنفذة

يضم القصر مسرحا مجهزا بأعلى التقنيات الحديثة وقاعات للسينما والرسم والإنترنت ومعرض للوحات الفنية وقاعة كبار الزوار ومجهز بالأثاث، والمشكلة تكمن في الحماية المدنية التي تضع العقبات أمام الشركة المنفذة بوضع شروط لم تكن في عقد التنفيذ.

 

أجيال مبدعة

قصر ثقافة شبين  الكوم  خرج أجيال من المبدعين أمثال المخرج طلعت الدمرداش وعادل غزال ومدحت العالم، وكان يضم شعراء وكتاب ونقاد أصبح لهم الآن باعا كبيرا في مجال الأدب والفكر أمثال هيثم الحاج علي وعزة سلطان وعبد الرحمن البجاوي وقطب حبيب، والفنان التشكيلي العالمي مصطفى بط وغيرهم من الفنانين والمثقفين  الكبار الذين حفروا أسمائهم بحروف من ذهب كانت بدايتهم في قصر ثقافة شبين الكوم.

وعلى مدار ١٢ سنة يتساءل أهالي شبين الكوم عن قصر ثقافة شبين الكوم ولماذا المكان مغلق ولا يتم استضافة العروض والمناسبات الثقافية به؟ وأين مسرح قصر ثقافة شبين الكوم الذي كان شريكا في كافة عمليات التنوير بالمدينة والذي استضاف المشير الراحل محمد عبد الغني الجمسي والذي روى فيه قصة حرب أكتوبر واستمع إليها الاجيال منه شخصيا، واستضاف مهرجان نوادي المسرح.

 

استعارة المسارح

يقول هيثم شرابي رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة شبين الكوم: «العاملون بالقصر لا يدخرون جهدا في توفير بيئة صالحة للعمل الثقافي ولكن أين ذلك ولا يوجد مسرح يمكن من خلاله استضافة كبار الشعراء والمثقفين لنقل تجارب المبدعين وما ذنب شعراء وأدباء شبين الكوم في التحمل اكثر من ١٢ سنة معاناة».


ويضيف: «رغم الأزمة العاميون بالقصر مستمرون في أداء رسالتهم على قدر اجتهادهم يؤدون فقد تخرج من مدرسة قصر ثقافة شبين الكوم الكثيرين من الشعراء والأدباء والنقاد الذين يشار إليهم اليوم بالبنان ولا يزالون أعضاء عاملين بنادي الأدب، ولكن لا يوجد مكان مناسب لاستضافتهم ونضطر مع الإدارة إلى استعارة اماكن خارجية لتنفيذ الفعاليات الكبرى ونجحنا في ذلك وليس معنى ذلك اننا موافقون على غلق القصر طوال هذه الفترة».

 

جيل مفقود من المبدعين

وبالانتقال إلى مجال المسرح وخاصة مسرح الأقاليم وبمناقشة الفنانين تحدثوا معنا عن جيل الأوائل من المسرحيين بالمنوفية وكيف أنهم تميزوا بشكل كبير ويتذكرون مسرحية «جرى إيه» ما حصدته من جوائز.


وتحدث محمود رشاد عضو فريق المسرح قائلا إنهم وبأقل إمكانات وفي ظل إدارة نشيطة حصدت مسرحية «أستوديو» خمس جوائز مركز أول على مستوى نوادي المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة وتم تصعيدها لتشارك في المهرجان القومي للمسرح

.
ويكمل: «لعل الحديث عن إغلاق قصر ثقافة شبين الكوم طوال هذه المدة ادي الي فقدان جيل كامل من المواهب الأدبية والفنية التي لم تجد إلا المقاهي وفقدت مصر جزء من قوتها الناعمة بذلك».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة