اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح
اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح


أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح

الرجوب: دور مصر تاريخي في دعم القضية الفلسطينية.. ونشكر الرئيس السيسي

أسامة عجاج- عبدالسميع الدردير

الخميس، 18 مارس 2021 - 07:48 م

تبدأ غدًا السبت لجنة الانتخابات الفلسطينية فى تلقى طلبات الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية لمدة ١٢ يومًا تنتهى فى نهاية هذا الشهر.

تأتى هذه الخطوة فى إطار نجاح جولتى الحوار بين ١٤ فصيلًا فلسطينيًا، والذي تم باستضافة وبرعاية مصرية ومتابعة أولًا بأول من الرئيس عبدالفتاح السيسى وآخرها التى انتهت مساء أول أمس الأربعاء.

«الأخبار» التقت فى حوار خاص مع اللواء جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح ورئيس وفدها إلى حوار الفصائل الفلسطينية بعد يوم عمل شاق من الحوارات ومن لقاء مع عدد من الصحفيين حيث طرحت عليه العديد من التساؤلات حول مردود مقترحها الخاص بتشكيل قائمة وطنية ومدى استجابة بقية الفصائل لهذا المقترح وكذلك حقيقة المخاوف من تكرار سيناريو آخر انتخابات فلسطينية تمت فى عام ٢٠٠٦ وتراجعت فيها نسب نجاح حركة فتح.. اللواء جبريل الرجوب أكد أن مشهد الانتخابات الماضية لن يتكرر مؤكدا نجاح وفوز حركة فتح لأنها مازالت تمثل المشروع الوطنى الفلسطينى وتطلعات الشعب فى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ووصف نتائج الجولة الأخيرة بأنها ناجحة بامتياز وأشاد بالدور المصرى فى هذا النجاح خاصة متابعة أولا بأول من الرئيس عبدالفتاح السيسى لمجريات الحوار وقال إن المخابرات العامة ساهمت أيضا فى هذا النجاح.

                                جبريل الرجوب خلال حواره مع «الأخبار»     

- لا تخشوا على حركة فتح.. وستفوز بالانتخابات وسيناريو ٢٠٠٦ لن يتكرر

- كيف تقيمون نتائج الجولة الثانية من لقاء الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية والتى قد تكون الأخيرة قبل إجراء الانتخابات الفلسطينية؟
هى جولة ناجحة بامتياز اتفقنا خلالها على مدونة سلوك لشعب وكمجتمع وكقوة سياسية كما اتفقنا أيضا على آليات عمل لجنة الانتخابات والتى تمكنها من إدارة والإشراف على العملية الانتخابية إلى نهايتها كما توافقنا على دور ومركزية منظمة التحرير كمرجع وسقف لكل الفلسطينيين ونحن جزء من هذه المنظمة نحترم التقاليد والأعراف الموجودة فى المنظمة والتى تعطى اللجنة التنفيذية والمجلس المركزى حق دعوة اللجنة التحضرية وفقا للآليات المتفق عليها وأن المجلس الوطنى وتشكيله هو المرحلة الأخيرة من هذا المسار الديمقراطى إذا ما حصل هو إنجاز كبير بدلالات كبيرة على الصعيد الفلسطينى والعربى ورسالة للإسرائيليين.
لا تعنينا انتخابات إسرائيل
- افهم من ذلك أنه لم يتم التوافق على أسس تشكيل المجلس الوطنى الفلسطينى والذى يمثل كل طوائف الشعب سواء فى الداخل أو الخارج؟
لم نناقش هذا الموضوع والذى سيبدأ طرحه فى المرحلة الأخيرة بعد انتهاء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولكن فكرنا بصوت عال مع إدراك أن الأمناء العامين للفصائل ليسوا بديلًا ولكنهم جزء من مكونات النظام السياسى وبنفس الوقت المجلس الوطنى يتشكل من خلال لجنة تحضيرية تضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن الأمناء العامين للفصائل ورئاسة المجلس الوطنى وشخصيات وطنية مستقلة.
- كيف ترى تأثير الانتخابات الإسرائيلية التى سيتم إجراؤها فى الفترة القليلة القادمة على مسار الاستحقاق الانتخابى الفلسطينى؟
نحن لا تعنينا تلك الانتخابات ومن يدير إسرائيل هو رمز الفاشية وقد قام بتهديدنا وتحذيرنا ولكننا سنجرى الانتخابات الفلسطينية غصبا عن نتنياهو وحكومته الفاشية كما أننا لا نرقص على أنغام حكومة تعزفها هذه الحكومة الفاشية ولا يهمنا انتخاباتهم فى شىء ونحن نقول إن قرارنا استراتيجى ومستمرون ولا تغير على الجدول الزمني، ولا على الآليات المتفق عليها، ووجودنا كفصائل بمصر هو تعبير ملموس ورد على هذه الغطرسة، وهذا السخف الإسرائيلى والانتخابات جزء من معركتنا مع الاحتلال الإسرائيل ولا تنسى أن هناك قرارا إسرائيليا وتهديدا للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بوقف العملية الانتخابية وعدم إجرائها.
- هل تعتقد أن فشل نتنياهو واليمين المتطرف فى الانتخابات القادمة قد يساعد فى فتح الطريق أمام انتخابات فلسطينية سلسة؟
نتنياهو فى نهاية الأمر إلى مزبلة التاريخ ولا يعنينا أين يذهب وأين سيكون موقعه هو جزء من اليمين الإسرائيلى وهو عدو للفلسطينيين وللعرب والمسلمين والقيم الإنسانية والاستقرار الإقليمى والدولى.
لا تخشوا على فتح
- هناك مخاوف حقيقية لدى المتابعين للانتخابات الفلسطينية من وجود أكثر من قائمة لحركة فتح وظهور انشقاقات مؤخرا؟

فتح لن يكون لها سوى قائمة واحدة ونحن على يقين أننا سنفوز بالانتخابات القادمة لأن فتح مازالت الأقدر على التعبير عن تطلعات وآمال الشعب الفلسطينى وتنفيذ برنامجه الوطنى وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس نحن فى فتح بإرثنا وعقيدتنا ومنظومتنا المؤسساتية بفهم وطنى وآليات وطنية الأقرب فى إقناع هذا المواطن أن يمنحنا ثقته، ومازلنا الطرف المؤهل فى إنجاز مشروع الاستقلال وتوفير الأمن للفلسطينيين، وتوفير لقمة العيش رغم الإفرازات السلبية التى واكبت حياتنا خلال الأعوام السابقة التى لها علاقة بالحصار الاقتصادى من الاحتلال أو من انسداد الأفق السياسي».
- ولكن ماذا عن وجود أكثر من قائمة محسوبة على حركة فتح؟
أقول للجميع لا تخشوا على حركة فتح أو موقفها فى الانتخابات القادمة.
- ولكن هناك خوف من سيناريو انتخابات ٢٠٠٦ والتى حلت فيها فتح ثانيا؟
الشعب الفلسطينى لن يخطئ الخطأ الذى تم فى الانتخابات الماضية لكن خيار الشعب الفلسطينى سنحترمه ونلتزم بنتائج الانتخابات، خاصة أن غيرنا لم يقدم نموذجا بالمفهوم الوطنى الشامل الذى عملناه ومارسناه بجزء من عقيدتنا ونثق فى وعى الشعب الفلسطينى وفى فهمه لآليات حماية مصالحه
قائمة وطنية
- طرحت فتح مقترح تشكيل قائمة وطنية تشمل الجميع وتمثل خيارا يضمن الوحدة الوطنية فى أحسن حالاتها هل ثمة ردود من أى من الفصائل الفلسطينية للمشاركة فى هكذا قائمة؟

نحن فى حركة فتح نتمنى أن يكون جبهة وطنية عريضة يقبل بها الجميع ويشارك بها الجميع بمنطق مرتبط بحساسية المرحلة الراهنة كالانقسام والعدو، وتخفيف من نسبة الاحتكاك والتفاعل السلبي، وتضع الجميع على خارطة الفعل والتأثير الإيجابى على برنامج سياسى وطنى الكل متوافق عليه، ونحن نبنى استراتيجيتنا أننا ذاهبون لوحدنا موحدين على قائمة واحدة، ومع من يرغب أن يشاركنا من فصائل العمل الوطنى وقناعتنا أننا فى الحركة الأقرب إلى قلوب شعبنا والأقدر على تحقيق طموحات وتطلعات المواطن الفلسطيني، والأقدر فى التعبير عما يجول فى وعى شعبنا الذى يعيش حالة صدام من 1967 إلى اليوم، ويتعرض لكسر إرادته.
- كيف تقيم الدور المصرى على صعيد دعم القضية الفلسطينية بصفة عامة ورعاية الحوار الفلسطينى الفلسطينى فى الآونة الأخيرة؟
دعنا نقر حقيقة مهمة وهى أن دور مصر تاريخى فى دعم القضية الفلسطينية وأثمن هنا الدور التى قامت به فى رعاية الحوار الفلسطينى خاصة المتابعة المستمرة أولًا بأول من الرئيس عبدالفتاح السيسى والدور الذى قام به جهاز المخابرات العامة الفلسطينية والذى شكل عامل ضغط بالمفهوم الإيجابى لإنجاح جولتى الحوار وتحقيق الأهداف، والتى تتمثل فى استمرار المرحلة الأولى بما يضمن شعور كل الفلسطينيين كالإشراف الأمنى والرقابة والإشراف الإدارى والبعد القانونى الذى يوجد به محكمة الانتخابات ومحكمة جرائم الانتخابات لتتم عملها براحة وطمأنينة، مؤكدا أننا قادرون على بناء ما تحقق خلال جلسات الحوار، ونحن فى فتح سعداء لتلك النتائج، كما أننا ومصر أمامنا تحد، ونتطلع لجهود الشقيقة مصر والجهد العربى والدولى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى وإفشال برنامجه الذى استفاد وما زال يستفيد من استمرار الانقسام ولا يريد إنهاءه ويريد تخليده ولديه مصالح ألا تتم الانتخابات ولا المصالحة، لكن نحن فى فتح تقدمنا برؤية لإنهاء هذا الانقسام من خلال هذه العملية الانتخابية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة