أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن


في أول لقاء مباشر.. وزير الخارجية الأمريكي يلتقي مسئولين صينيين

أ ف ب

الخميس، 18 مارس 2021 - 08:37 م

يلتقي وزيرا خارجية الولايات المتحدة والصين في ألاسكا في أول اجتماع ثنائي منذ انتخاب جو بايدن رئيسا سيبحثان خلاله في الخلافات العميقة العصية على الحل في معظم الأحيان بين أكبر قوتين في العالم.

ويستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان أعلى مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني للدبلوماسية يانج جيشي ووزير الخارجية وانج يي.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى علاقات اقتصادية وأمنية أوثق مع اليابان

واختيرت مدينة أنكوريج المطلة على المحيط الهادئ مع حرارتها القطبية، كأرض محايدة أكثر من واشنطن وبكين لإجراء هذه الجلسات الثلاث الطويلة التي تمتد حتى صباح الجمعة.

لكن التوقعات محدودة لدى الجانبين.

وقال بلينكن "من المهم أن تتاح لنا الفرصة للتحدث بشكل مباشر وواضح وصريح لنثبت لنظرائنا" أن "المخاوف التي عبرنا عنها علنا هي نفسها التي سنعبر عنها في المجالس الخاصة".

لا تسوية

وأكدت الخارجية الصينية أن "كل الموضوعات ستطرح على الطاولة" لكنها حذرت من أنها مصممة على الدفاع عن مصالحها.

وأضافت "لن تساوم الصين على مواضيع تتعلق بسيادتها وأمنها ومصالحها".

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى العمل "بشكل بناء وصادق" خلال الحوار ، معترفا بأن الاجتماع "لن يكون كافيا لحل كل المشاكل".

وقالت بوني جلاسر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الجانبين "سيسعيان إلى إيجاد أرضيات مشتركة محتملة" و"سينظران في ما إذا كان بإمكانهما إدارة خلافاتهما أو حتى تقليلها".

وأضافت أنه ليس متوقعا أكثر من ذلك موضحة أن "إعادة إطلاق العلاقات ليست على جدول الأعمال" في إطار حديثها عن "إعادة ضبط" محتملة للخروج من أخطر أزمة بين الصين الشيوعية والولايات المتحدة منذ الاعتراف المتبادل بينهما في السبعينيات.

ويعود الاجتماع الأخير بين البلدين الخصمين إلى حزيران/يونيو ولم ينجح في تبديد أجواء الحرب الباردة الجديدة التي سادت في نهاية رئاسة دونالد ترامب.

ويواصل الرئيس الأميركي الجديد سياسة الحزم التي كان يعتمدها سلفه.

لكن فريق بايدن الذي يأخذ على صقور إدارة ترامب عزلتها على الساحة الدولية واعتماد دبلوماسية متشددة وفوضوية في بعض الأحيان، يؤكد أنه يريد أن يكون منهجيا أكثر "للتعاون" في مواجهة التحديات المشتركة وهي الاحتباس الحراري والوباء وحظر انتشار الأسلحة، وخصوصا من أجل كسب معركة المنافسة الاستراتيجية مع الصين التي تعتبر أكبر تحد جيوسياسي في القرن الحادي والعشرين.

ويقول إنه يعتمد في ذلك على تحالفات الولايات المتحدة التي أهملها الملياردير الجمهوري أو حتى أساء معاملتها. 

ويأتي لقاء أنكوريج مع عودة بلينكن من زيارة الى اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفان الرئيسيان لواشنطن حيث حذر الصين من أي محاولة لاعتماد سياسة "الإكراه" و "زعزعة استقرار" المنطقة.

وكان بايدن نظم في وقت سابق قمة افتراضية رباعية مع استراليا والهند واليابان مضفيا طابعا رسميا على هذا التحالف غير الرسمي الهادف الى التصدي لطموحات الصين المتنامية.

في ألاسكا يعتزم الأميركيون بالتالي البحث في كل المواضيع التي تثير توترا في العلاقات وهي كثيرة.


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة