وليام بيرنز
وليام بيرنز


مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على اختيار «وليام بيرنز» رئيسا للاستخبارات

أ ف ب

الجمعة، 19 مارس 2021 - 10:34 ص


في لحظة نادرة بالكونجرس الأمريكي المنقسم، وافق مجلس الشيوخ على تثبيت وليام بيرنز، مهندس الاتفاق النووي الإيراني، رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه).


ويعتبر بيرنز هو أول دبلوماسي مخضرم يرأس هذا المنصب على عكس من سبقوه الذين أتوا من أوساط سياسية أو عسكرية أو مخابراتية. وعلى الصعيد ذاته، وافق مجلس الشيوخ بالكاد على تثبيت كسافييه بيسيرا، ذي الأصول اللاتينية، وزيرا للصحة. وصوت 50 عضوا لصالح تثبيته بينما عارضه 49 عضوا آخرين.


لا يحدث إلا نادرا أن يجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار، بيد أنه في لحظة من تلك اللحظات النادرة وافق المجلس المنقسم بشدة على نفسه الخميس بالإجماع على تثبيت ويليام بيرنز في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في إدارة الرئيس جو بايدن، ثم عاد وانقسم على نفسه عند تثبيت كسافييه بيسيرا في منصب وزير الصحة.


كان بيرنز دبلوماسيا على مدى 33 عاما وشغل منصب سفير بلاده في موسكو. حتى ترشيحه، كان بيرنز رئيسا لكارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة فكرية رائدة في السياسة الخارجية في واشنطن.


وهو يتمتع بخبرة عميقة في شؤون الأمن والاستخبارات، بعدما أمضى أكثر من ثلاثة عقود في السلك الخارجي للولايات المتحدة، بما في ذلك فترة عمله سفيرا في روسيا من 2005 إلى 2008.


سيكون بيرنز أول دبلوماسي مخضرم يدير السي آي إيه، الوكالة الأمريكية العملاقة لمكافحة التجسس والتي يعمل فيها 21 ألف شخص. فهو ليس سياسيا ولا عسكريا ولا شخصا من أوساط الاستخبارات على غرار ما كان كثير من أسلافه.


يخلف بيرنز جينا هاسبيل، مديرة الوكالة منذ عام 2018، التي خلفت بدورها مايك بومبيو الذي رأس الوكالة في 2017 قبل أن يعينه الرئيس السابق دونالد ترامب وزيرا للخارجية.


إبان عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وقف بيرنز خلف التقارب مع إيران عبر إجراء مفاوضات سرية في العامين 2011 و2012 في سلطنة عمان في ظل انعدام العلاقات الدبلوماسية مع البلد العدو.


وشكلت تلك المفاوضات تمهيدا للمحادثات الرسمية بين طهران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، والتي أفضت إلى اتفاق 2015 الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.


واعتبر بيرنز خلال مؤتمر في أكتوبر الذي سبق الانتخابات الأمريكية، أن "إستراتيجية الضغط الأقصى من جانب إدارة ترامب كانت غير عقلانية إلى حد بعيد"، مشيدا بالموقف "المنطقي" لبايدن الذي كان لا يزال آنذاك المرشح الديمقراطي.


وكان بيرنز قد قال في وقت سابق أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن الصين هي التحدي الرئيسي الذي تواجهه البلاد، مرددا آراء عبر عنها بايدن وغيره من كبار المسؤولين في إدارته.


وقال إن "جعل الصين خارج المنافسة سيكون أساسيا لأمننا القومي في العقود المقبلة. سيتطلّب ذلك إستراتيجية طويلة الأجل وواضحة وبمشاركة الحزبين، مدعومة بالتجديد في الداخل وبالاستخبارات القوية".


من جهة ثانية، وفي تصويت جاءت نتائجه متقاربة، ثبت أعضاء مجلس الشيوخ الخميس أيضاً، بتأييد 50 صوتاً ومعارضة 49، كزافييه بيسيرا في منصب وزير الصحة في إدارة بايدن.


وهو أول شخص من أصل لاتيني يشغل هذا المنصب الرئيسي في خضم جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من 530 ألف شخص في الولايات المتحدة.


لكن الجمهوريين ينددون بافتقاره إلى الخبرة الطبية، ويعتبرونه تقدميا إلى حد كبير.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة