ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية


«بداية واعدة».. خمس نساء في الحكومة الليبية الجديدة

أ ف ب

الجمعة، 19 مارس 2021 - 02:18 م


لقيت الخطوة غير المسبوقة في ليبيا المتمثلة باختيار خمس نساء بين أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ترحيبا وثناء، واعتبرت "بداية واعدة" في بلد يشهد نزاعا داميا منذ سنوات، لكن في رأي الكثيرين، تبقى "غير كافية".


وقالت لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة إنها "خطوة كبيرة للنهوض بحقوق المرأة". فيما اعتبر السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نولاند أنها "لحظة تاريخية للمرأة الليبية".


ويواجه رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي أدى ووزراء حكومته اليمين الدستورية أمام البرلمان الاثنين الماضي، مهاما صعبة تتمثل في إخراج البلاد من عقد من الفوضى وإنهاء الانقسام، وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.


وتتكون حكومته من نائبين لرئيس الوزراء و26 وزيرا وستة وزراء دولة.


وذهبت حقيبة الخارجية المرموقة إلى نجلاء منقوش، وهي المحامية والناشطة من بنغازي. وكانت المنقوش تقلّدت منصباً في المجلس الوطني الانتقالي (السلطة السياسية الرسمية للثورة الليبية عام 2011)، ونالت قبل سنوات شهادة في "إدارة الصراع والسلام" من الولايات المتحدة.


أما مبروكة طوفي عثمان توكي، الأكاديمية من جنوب ليبيا، فحاصلة على شهادة في الفيزياء النووية، وستشرف على الثقافة.


وعينت المحامية حليمة ابراهيم عبد الرحمن وزيرة للعدل، وهي تتحدّر من مدينة غريان في غرب البلاد.


ونصبت وفاء الكيلاني وزيرة للشؤون الاجتماعية وحورية خليفة ميلود الطرمال وزيرة دولة لشؤون المرأة.


وعقب سنوات من الجمود في بلد منقسم، اختار ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ضمّ ممثلين عن كل الأطراف (75 عضوا) وانعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، الدبيبة (61 عاما) رئيسًا للوزراء إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 فبراير.


- خطوة ولكن... -


على شبكات التواصل الاجتماعي، وصف اختيار النساء في الحكومة بأنه "خطوة كبيرة" و"قفزة للمجتمع"، و"بداية واعدة"، لا سيما أن بعضهن تم تعينيهن في وزارات مهمة.


لكن ردود فعل أخرى عبّرت عن امتعاض، لاسيما بين الناشطات اللواتي ناضلن لسنوات من أجل تمثيل أفضل للمرأة الليبية في السياسة وفي المجتمع.


وعبرت رئيسة جمعية "معها" لحقوق المرأة غالية ساسي لفرانس برس عن أسفها إزاء خيارات السلطة التنفيذية الجديدة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك "طريق طويل لنقطعه".


وقالت "نحن فخورون بتعيين نساء ليبيات في مناصب سيادية في الحكومة الجديدة، لكننا أيضًا غير سعداء لفشل رئيس الوزراء في الالتزام بتعهده بمنح 30٪ من المناصب للنساء في حكومته".


والتزم الدبيبة كتابياً وكذلك كل المرشحين لمنصب رئيس الوزراء قبل الانتخاب في جنيف، بأن تضم الحكومة الجديدة نساء بنسبة ثلاثين في المئة.
لكن في النهاية جاءت النسبة 15 في المئة. وأكدت غالية ساسي أن هذا لن يمر دون اتخاذ "خطوات جادة".


وأضافت "سنضغط على الحكومة لتصحيح الوضع، كما سنضغط على السلطات التشريعية لتضمين حقوق المرأة في مسودة الدستور الجديد، وضمان حصولها على المزيد من الحقوق".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة