الجمعة، 19 مارس 2021 - 05:00 م

بدأ العد التنازلي على بداية شهر رمضان الكريم، متزامنًا مع الحديث عن دخول مصر في الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وسط تخوفات من أن يصبح الشهر الكريم مصدرًا لزيادة أعداد الإصابات.

الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل سابقًا تحدث لـ«بوابة أخبار اليوم» عن تلك المخاوف، قائلا: «قبل رمضان هقولكم على سيناريو حصل وكان السبب المباشر فى الموجه الأولى في مصر وهيكون السبب في زيادة الأعداد أكثر من الآن».

وحذر علام من تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في شهر رمضان أكثر من الآن، بسبب العزومات التي لا يتمسك الناس بها، وهذا ما حدث العام الماضي.

ويروي مأساة أسرة في رمضان الماضي، بقوله: «كان في حالة كلمتني تليفونيًا بعد العيد مباشرة.. الأسرة بأكملها مصابة (زوج وزوجته وأطفالهم الثلاثة).. الأب حالته خطيرة والأم والأطفال كانت حالتهم بسيطة لمتوسطة وقتها كان في إمكانية لعزلهم في مستشفى عزل والحمد لله خروجوا كلهم بالسلامة، لكن المشكلة إني عرفت منهم أن سبب الإصابة هو عزومة في الشهر الكريم عند أهل الزوج».

ويضيف: «هذه العزومة حضرتها 12 فردًا بينهم 7 من كبار السن و5 أطفال وكلهم بدون استثناء أصيبوا وللأسف كان في حالتي وفاة بينهما وهما والد ووالدة الزوج، وبطريقة غير مباشرة أصيب آخرون من اختلاطهم بالمتواجدين في العزومة وكان مصدر الإصابة هو شقيق الزوج وزوجته».

الدكتور علام لفت إلى أن هذه القصة تتكرر عشرات المرات باختلاف السيناريوهات فبمجرد أن يهل شهر رمضان الكريم لا يراعي الناس خطورة انتشار فيروس كورونا ويبدأون بالاستهتار بالإجراءات الاحترازية، ويصر كثيرون على دعوة الأهل والأقارب في «عزومة رمضان».

وفي مثل هذا التجمع - والكلام عائد للدكتور علام - فإنه من المستحيل منع انتشار عدوى كورونا بين الحضور، فشخص مصاب بدون أعراض كفيل أن ينقل العدوى للموجودين جميعا وبدورهم ينقلوها لغيرهم وتستمر الدوائر والانتشار وتنتهي القصة بكارثة ودخول مصر الموجة الثالثة بالفعل.

 
وقال: «ما مفيش حل.. قولا واحدا العزومات خطر وللأسف هتحصل رغم كل التحذيرات اللي هنقولها، وعلى الأقل نحاول نلتزم خارج إطار أسرتنا ونقلل قدر الإمكان الاختلاط ونلبس كمامات ونخلي في مسافات بينا ونحافظ على التهوية الجيدة للمكان اللي إحنا فيه ونختلط فقط بأفراد من أسرتنا متأكدين أنهم ملتزمين».

ويشدد بقوله: «ولو حد ظهر عنده أعراض يعزل نفسه ولو في فئات معرضة للخطر أكتر زي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لا يحضروا أي أنشطة».