في الستينيات.. خرجت القاهرة لاستقبال أبطال الجزائر
في الستينيات.. خرجت القاهرة لاستقبال أبطال الجزائر


في الستينيات.. خرجت القاهرة لاستقبال أبطال الجزائر

نسمة علاء

الجمعة، 19 مارس 2021 - 05:47 م

60 عاماً إلا سنة واحدة، مرت على وقف إطلاق النار في الجزائر بعد التوقيع على «اتفاقيات إيفان»، والتي سمحت بإنهاء معاناة الجزائريين.


 
كان ذلك في يوم 19 مارس من العام 1962، بعد مفاوضات بدأت رسميا في 20 مايو في عام 1961، واستمرت لمدة عام تخللها وقف للمفاوضات وتعليق واستعادة لها ومفاوضات سرية، وفرض الحوار السياسي نفسه على المفاوضين الجزائريين والفرنسيين بعد إدراك الدولة الفرنسية آنذاك، وعلى رأسها شارل ديجول، فشل الحل العسكري في الجزائر.


    
والثورة الجزائرية دامت حوالي 8 أعوام، ومع طول مدة هذا الكفاح أحرز الشعب الجزائري في النهاية الانتصار فجبهة التحرير الوطني عرفت كيف تنظم وتكافح على جبهات متعددة عسكرية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية.

 

اقرأ أيضًا| رشوة أمريكية لمصر لوقف تسليح الجزائر

 

 وفي يوم 31 مارس من عام 1962 خرجت القاهرة لاستقبال أبطال الجزائر فوصل إليها زعماء الجزائر الخمسة الذين كانوا معتقلين في سجون فرنسا وهم «بن بيللا، ومحمد خضير، ومحمد بو ضياف، وحسين أيه أحمد، ورابح بيطاط».

 

آنذاك، كان في استقبالهم الرئيس جمال عبدالناصر في مطار ألماظة وركبوا مع الرئيس في موكب للاحتفال بهم، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم يوم 31 مارس عام 1962.

 

وأجرت الجريدة حديثا مع بيللا وأبطال الجزائر في الجبهة وامتلأ الجو بالضجيج أثناء الحديث أخذت طلقات الرصاص من الجنود الذين استبدت بهم الفرحة بعودة الأبطال تدوي في الجو وحاول الضباط وقف إطلاق النار خوفا من رصاصة طائشة أن تصيب الجماهير التي حشدت في المعسكر للترحيب أو تصيب أحد الزعماء الجزائريين، ولكن بن بيللا ابتسم قال: لا تخف إن الرصاص العربي لا يمكن أن يقتلني أبدا.

 

واسترسل الزعماء الجزائريين في الحديث أنهم عاشوا على خط النار يومين كاملين مع أبطال جيش التحرير الوطني الجزائري الذين خاضوا معهم المعارك واشتركوا معهم في القتال، وعاشوا مع جرحى جيش التحرير الذين يرقدون في مستشفى بمعكسر مدينة وجده.

 

ثم عاشوا أيضا على خط النار في الركن الأمامي حيث نحت الجيش مغارات في الجبل وجعل منها مركز القيادة للعمليات، ثم فوق الجبل الفاصل بين الخط المكهرب الذي أقامه الفرنسيون وتراب الجزائر، كانت كلها لحظات من التاريخ.


أما عن طلائع الثورة الجزائرية الذين خاضوا غمار الثورة على خيولهم وجمالهم قبل تكوين جيش التحرير كانوا يقفون وقد حملوا بنادقهم للاحتفال بعيد النصر عيد استقلال الجزائر.

 

ووقف بيللا ليخطب لأول مرة قال: إن الاتفاقية الأخيرة مع فرنسا لم تحقق الاستقلال الكامل وأنه ما زال أمامنا إلى الاستقلال الحقيقي جهاد كبير، ونحن لا نحتفل هنا ولكنه لقاء فقط بين أخوان عائدين من السجن وآخرين كانوا في المعركة وإن الاحتفال الحقيقي الذي سنقيمه هو احتفال باستقلالنا، وفي أرضنا، أرض الجزائر.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

أحمد بن بيلا ورفاقه بعد وصولهم الجزائر

أحمد بن بيلا ورفاقه بعد وصولهم الجزائر

أحمد بن بيلا ورفاقه بعد وصولهم الجزائر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة