الجمعة، 19 مارس 2021 - 06:21 م

بهدوء ودون صخب أو ضجيج قام أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم بتوزيع كعكة المسئولية عن الكرة الأفريقية على الطامحين دون ان يلجأ إلى إجراء انتخابات ديمقراطية أو منافسات حماسية.. ومن خلال تربيطات وترتيبات جرت فى الأروقة والاجتماعات أسند رئاسة الكاف للمليونير الجنوبى باتريس موتسيبى ربيبه وحبيبه ثم تولى ترضية الطامحين بمناصب ومراكز شرفية وفرض عليهم باحترافية شديدة الصمت وحركهم كما لو كان يتحكم فى خيوط عرائس «المارونيت» على المسرح القارى الأفريقى.. وأعلن كل من الموريتانى ولد يحيى والسنغالى سنجور والعاجى انوما والمغربى لقجع والمصرى أبوريدة عن رضاهم بما قسمه أنفانتينو الداهية السويسرى لهم دون إبداء أى اعتراض أو امتعاض.. ويهمنا نحن أن فارسنا أبوريدة احتفظ بموقعه الأثير فى المكتبين التنفيذيين للكاف والفيفا وهذا بلا شك اضافة كبيرة للكرة والرياضة المصرية فى المحافل الدولية وتعزيز للسفراء الرياضيين الذين يشرفونها امثال الفرعون محمد صلاح ود.حسن مصطفى وغيرهما.. ولعل الجماهير الرياضية المصرية وهى تقدم لفارسها أبوريدة التهنئة لتتمنى منه أن يسعى لحل المشكلات وفك المعضلات التى تواجه الأندية وهى تكافح فى الأدغال الأفريقية لتحقيق الانتصارات وحصد البطولات.. فلا يصح مع وجوده الدائم فى هذه المواقع أن تستمر أزمات التحكيم الظالم وملاعب الترتان الصناعى المتهالكة واللعب فى الأجواء المناخية الحارقة والأسفار فى الأدغال الوعرة.. الجماهير تناشد سفيرها أبوريدة من خلال علاقاته الوطيدة بأولى الأمر ألا يكتفى بتعيين أو حل اللجنة الخماسية أو فرض اللجنة الأحادية ذات التشكيل الثلاثى وإنما لابد أن يكون له رؤية ورأى فى تعزيز المسيرة التنافسية للأندية المصرية.. الجماهير تردد لأبوريدة القول الدارج «اظهر وبان عليك الأمان».