جمال الزهيرى
جمال الزهيرى


الإشارة حمرا

المقصلة

جمال الزهيري

الجمعة، 19 مارس 2021 - 06:22 م

 

عادة ما يكون المدرب هو أضعف حلقة فى سلسلة صناعة الانجاز ويتحمل أحيانا كل سوءات المنظومة.. صحيح ان دور المدرب كبير ولكنه ليس الدور الوحيد.. وأرجو ممن يقرأ كلماتى تلك ولكى يعرف المغزى منها ان يحاول وضع انتمائه الشخصى على جنب لبعض الوقت.
فقد شهدنا مؤخرا على الطبيعة حالتين واضحتين احداهما طارت رقبته فى أول محطة بعد سلسلة من التمهيدات التى شككت فى امكاناته بدأت منذ مباراة مولودية الجزائرى وظلت نغمة ترحيله تتصاعد رويدا رويدا حتى وقع الرجل أمام الترجى فى ستاد رادس بالعاصمة التونسية والتى خسرها الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف وعاد الرجل إلى القاهرة ليجد كل شئ جاهزا واستمارة ستة فى انتظاره والبديل كارتيرون موجود رغم انه نظريا يتصدر الدورى ومازالت آماله قائمة فى التعويض.. عن باتشيكو المدير الفنى السابق للزمالك اتحدث بالطبع.. وبعد رحيله لم يكن الوقت كافيا لكارتيرون لكى يقود فريقه فتلقى الخسارة الثانية أمام الترجى فى القاهرة وتضعف فرص التأهل أكثر أمام الزمالك الذى نرجو له أن تسير الأمور فى صالحه ليتأهل ولو من ثقب إبرة. أما الآخر فقد نجا من الإقالة وشبح التغيير وضغوط السوشيال ميديا الرهيبة بعد أن كان قاب قوسين أو ادنى من دخول نفس الدائرة وكان فريقه الأهلى طبعا يمر بأزمة مشابهة فى دورى الابطال وتعادل الفريق مع فيتاكلوب بالقاهرة وكان الموعد مع اللقاء الثانى الفاصل فانتفض الفريق بكل عناصره ليحقق فوزا كبيرا لم يتوقعه أكبر المتفائلين بثلاثية نظيفة.
المقصلة الجماهيرية دفعت إدارة الزمالك لاتخاذ قرار التغيير السريع.. بينما فشلت هذه المقصلة فى دفع إدارة الأهلى للسير فى نفس الطريق. السوشيال ميديا أصبحت عبئا كبيرا يضغط على إدارات الأندية ولا أحد ينكر تأثيرها الرهيب ولكن على الادارات ان تتماسك بقدر الامكان أمام هذه الضغوط ولا أطالبها بألا تتأثر بها ولكن اطالبها بألا تكون قراراتها مجرد رد فعل عاطفى وأن تكون هى اقوى من الضغوط لكى تتواصل المسيرة. أما الحالة الثالثة فهى تتعلق بالصربى يوفيتش مدرب الاسماعيلى الذى حاول أن يفعل شيئا وسط الامواج المتلاطمة فى قلعة الدراويش وقرر بنفسه الرحيل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة