هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

مقياس القوة

أخبار اليوم

الجمعة، 19 مارس 2021 - 07:02 م

 

 أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا في٢١ يونيو٢٠١٧ بوقف استطلاعات الرأى التى تجريها الشركات أو الهيئات الخاصة لأبحاث التحقق من الانتشار والمشاهدة والاستماع، وأهاب بالشركات العاملة فى هذا المجال مراجعة المجلس لتوفيق أوضاعها و عدم إعلان أى نتائج لاستطلاعات تمت إلا بعد اعتمادها من المجلس. ومنذ ذلك الحين توقفت استطلاعات الرأى التى تكشف مدى الإقبال على وسائل الإعلام ودرجة تأثر الناس بها والتفاعل معها.
وكما يحلو للبعض وصف وسائل الإعلام بالقوة الناعمة التى تروج للدولة وسياساتها وقرارتها بكفاءه ومهنية تصل للجمهور وتؤثر فيه ، فإن هذه القوة تحتاج لقياس دقيق ومنضبط علميا وفنيا لمدى تأثيرها وماحققته من نجاح أو فشل فى أداء مهمتها ، لضبط الأداء ودعم النجاح والتغلب على الفشل، وحين يغيب هذا القياس الدقيق لايمكن قراءة المشهد الإعلامى ومدى قوته أو ضعفه، بناء على معلومات وأدله علميه ،ولايمكن تطوير محتواه ومضمونه بما يصل برسالته إلى أكبر عدد من الناس على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولي، ويصبح تقييم الأداء مجرد انطباعات شخصية أو إستجابة لضغوط العلاقات المتشابكة والمصالح المتبادله، دون أخذ رأى الجمهور المستهدف فى الاعتذار ، ومراعاة اتجاهاته واحتياجاته ودرجةوعيه ومدى رفضه أو قبوله للحاله الإعلامية برمتها.
 «ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته» مقولة تثبت صحتها خاصة مع انعدام التنافسية بين وسائل الإعلام المختلفة وبالتالى انخفاض تأثيرها خلال السنوات الأخيرة  لأسباب عديدة، ونلاحظ أن  قانون تنظيم الصحافة والإعلام منح المجلس الأعلى للإعلام سلطة الترخيص لشركات إجراء أبحاث التحقق من المشاهدة، كما يمتلك المجلس وفقًا للقانون صلاحية إنشاء شركة وطنية لممارسة هذا الدور، ولذا نتمنى أن يشهد الواقع العملى خطوات فعلية فى هذا الاتجاه نظراً لأهميته فى تطوير منظومة الإعلام تطويرا حقيقيا حتى يعود تأثيرها فى مواجهة المعلومات المضللة والشائعات المغرضة بكفاءة ومهنيه وقدرته على الإقناع.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة