محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

هل يفعلها بايدن؟

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 19 مارس 2021 - 07:05 م

عشر سنوات مضت على الثورة الليبية على حكم معمر القذافى والتى اندلعت فى فبراير 2011 و لا تزال البلاد تشهد انهيارا اقتصاديا غير مسبوق وتدخلات خارجية تتجاذب القوى المتصارعة فيها وتشيع الفوضى السياسية والأمنية فى البلاد وذلك منذ اندلاع الثورة و التدخل العسكرى الدولى الذى قاده حلف شمال الأطلنطى فى مارس 2011 حتى مقتل القذافى فى 20أكتوبر من العام نفسه قرب مسقط رأسه فى مدينة سرت على الساحل الشرقى
وتأتى الذكرى العاشرة لرحيل القذافى وهى تحمل بارقة أمل يلوح فى الأفق لإنهاء أزمة البلد الشقيق بعد التوصل إلى اتفاق تشكيل حكومة موحدة واختيار عبدالحميد دبيبة رئيس وزراء وتحديد موعد الانتخابات الجديدة فى ديسمبر القادم
الليبيون والعالم يريد استقرار ليبيا وواشنطن دخلت على الخط وأعلنت إدارة الرئيس بايدن موقفا أكثر حسما تزامنا مع تشكيل الحكومة الليبية الجديدة حيث طالبت الإدارة الأمريكية بمغادرة القوات الروسية والتركية ليبيا فورا ووضح حد لأطماع موسكو وأنقرة فى الثروات الليبية
رغم الفوضى والاوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة  حاليا إلا أن جذءاً كبيراً من حل الأزمة الليبية يأتى من واشنطن لأنها تبقى الرقم الصعب والحاسم لوقف جنون أردوغان وطموح القوى المتصارعة طوال العقد الماضى وموقف البيت الابيض غير واضح وأبدت واشنطن فتورا فى التعامل مع هذا الملف الليبى وابتعدت بعد قيام مقاتلى جماعة أنصار الشريعة بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى سبتمبر 2012 وقتل سفيرها  وثلاثة من الموظفين
أوباما اعتمد سياسة «القيادة من الخلف» وفضل ترامب الابتعاد ولم يكن يريد توريط بلاده فى صراع جديد أما بايدن فأعلن تدخله فهل يصدق؟
لا يصدق أحد بأن واشنطن ماضية فى إهمال ليبيا والصراعات الدائرة لأهمية بلد المختار فليبيا تطل على الشواطئ الجنوبية لأوروبا على البحر المتوسط وليست بعيدة عن القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة و كلأطراف الصراع بما فى ذلك روسيا ينظرون إلى الموقف النهائى لواشنطن بصفته بوصلة تحدد مستقبل أى تسوية فى ليبيا فهل يفعلها بايدن من أجل إنقاذ ليبيا من يد اردوغان واذرعه الإرهابية فى بلد المختار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة