د. زاهى حواس
د. زاهى حواس


موكب المومياوات الملكية | المتحف القومي.. الأول لضم مجمل الحضارة المصرية

آمال عثمان

الجمعة، 19 مارس 2021 - 09:47 م

 

يقول عالم المصريات د. زاهى حواس أن متحف الحضارة ملحمة حضارية تحكى تاريخ مصر، منذ 35 ألف عام وحتى العصر الحالى، وليس مجرد متحف لعرض القطع الأثرية.

 يجمع 7 حضارات ويضم 7 معارض مختلفة، ويعرض به قطعًا أثرية ووثائق تمثل نماذج يظهر من خلالها دور مصر الحضارى فى تنمية الخبرة البشرية، وفى الطب تعرض الأعضاء البديلة وتقويم الأسنان، والأدوات الطبية، وفى الزراعة يظهر ما لدى مصر من تخطيط أراضٍ وحصر لمياه النيل، ومشاريع مياه وسدود، وتقسيم للأشهر الزراعية، وفى الأدب قصة سنوحى، وصفحات من كتاب الموتى، وكل ذلك من خلال صور جرافيك بتقنية عالية، فى شاشة إلكترونية أمام كل قطعة بالمتحف، لتقديم صورة بصرية للزائر.

يعرض أيضا هيكلاً عظمياً لشاب مصرى عمره 53 ألف عام كان يعمل بالحجارة وذا بنية قوية، وسيتم عرضه مع أدواته لأول مرة، كما تعرض مجموعة من أعمال فنانى الفخار المعاصرين العالميين، ليعرف الزائر أن الإبداع متواصل من عصور أجدادنا منذ 10 آلاف عام.

ويضيف حواس أن  المتحف يعد من أهم المتاحف فى مصر، ويتساوى فى الحجم والأهمية مع المتحف المصرى الكبير، وقد تم تطوير المتحف بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وكان مقررًا فى البداية إقامته بالمنطقة الواقعة خلف دار الأوبرا لتكون مقر لبناء المتحف، لكن وزارة الثقافة وجدت أن هذا الموقع غير مناسب لمتحف كبير، يشرح تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. 

واستطيع القول أن طبيعة ودور هذا المتحف يختلف عن أى متحف آخر، حيث يصف إنجازات المصريين حسب الموضوعات، وليس طبقًا للعصور، ويقع الموقع الجديد لمتحف الحضارة فى منطقة الفسطاط بالقاهرة القديمة، ويحتل مساحة حوالى 25 فدانًا منها 15 فدانًا مخصصة للمتحف، ويعتبر موقع متحف الحضارة موقعاً مثالياً لأنه يرتبط جغرافياً بأحد أهم مواقع عصر ما قبل الأسرات وهى المعادى القديمة، كما أن الموقع جزء من الموقع الأثرى للفسطاط، والتى كانت أول عاصمة إسلامية لمصر، ومرتبط تاريخيًا وجغرافيًا بالكنائس القبطية فى المنطقة، مما يعكس التسامح الدينى فى مصر، ويرتبط المتحف بمواقع مجاورة أخرى على درجة من الأهمية، مثل الجيزة وسقارة على الضفة الغربية لنهر النيل الذى قامت على ضفافه الحضارة المصرية، ويطل المتحف على بحيرة طبيعية وهى بحيرة عين الصيرة وهى البحيرة الوحيدة الباقية من نوعها.

ويمكن الوصول إلى المتحف بسهولة عن طريق عدة طرق رئيسية بعيدة عن ازدحام وسط البلد، وبالتالى يمكن للزائر الوصول إلى المتحف فى غضون فترة زمنية قصيرة من أى مكان فى القاهرة، وعلى مدار سنوات التعاون بين خبراء اليونسكو ومصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة