مريوط تتخلص من الملوثات
مريوط تتخلص من الملوثات


بحيرات مصر | مريوط تتخلص من الملوثات

أمنية حسني كُريم

الجمعة، 19 مارس 2021 - 11:00 م

 

لعقود طويلة ظلت بحيرة مريوط فى وضع المريض الميئوس من شفائه.. سنوات عديدة وهى تئن تحت ضغط التعديات والملوثات حتى تحولت البحيرة الجميلة إلى مستنقع للصرف واشتهرت بسوء رائحتها وهجرتها الأسماك، وظلت نداءات الصيادين والأهالي والباحثين تذهب هباء.. إلى أن حدثت المعجزة..بانطلاق مشروع حقيقى للتطوير وليس مجرد شعارات جوفاء..

 

أياد مصرية ومعدات تعمل ليل نهار لتطهير البحيرة وإعادتها فى أفضل وضع بيئى بتكلفة تزيد علي 236 مليون جنيه ضمن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البحيرات.

 

«أخبار اليوم» رصدت فى جولة ميدانية أعمال التطوير التى امتدت لتشمل القرى المحيطة وخاصة «باب الأحرار» ليكون مشروعا حضاريا متكاملا لم تشهده البحيرة من قبل.

 

طوال الطريق كانت تصادفنا آلات التكريك الضخمة.. تعمل بلا هوادة تسابق لإزالة آثار التلوث والإهمال .. أخيرًا عاد سطح المياه الأزرق للظهور بعد أن كانت التهمته الحشائش والبوص، واختفت الروائح المزعجة التى كان يشمها المسافرون بقربها..

 

وتبدو مشروعات بشاير الخير فى الخليفة ..أما الأهم فهى نظرات السعادة والأمل التى بدت واضحة فى ملامح الصيادين والأهالى بعد أن كانت شكاواهم تملأ الأرجاء والحزن والخوف يدق بابهم كل يوم.

 

وبالانتقال إلى جانب الأعمال أوضح سعيد يونس مدير بحيرة مريوط لـ «أخبار اليوم» أن أعمال تطهير البحيرة من الحشائش قد قاربت علي الانتهاء بعد إزالة أكثر من90%من البوص،كما تمت إزالة مئات التعديات بينما من المتوقع أن تنتهى أعمال تطوير البحيرة كلها خلال عامين.

ويضيف: «تركز المرحلة الحالية على تعميق البحيرة بتكريك وإزالة رواسب التربة القديمة. 

ويلفت يونس إلى أن هناك مخططاً أيضًا لتنفيذ أكثر من ممشى يحيط بأحواض المياه ليمثل متنزها للمواطنين، وفى نفس الوقت يوفر حماية للبحيرة من التعديات على جوانبها،كما سوف يتم إنشاء مرسى للمراكب وتنظيم لعملية الصيد برخصة قانونية وتشديد الرقابة، لافتاً إلي أن اجمالى انتاج البحيرة من الاسماك حوالى ١٢٫٣ ألف طن وتبلغ مساحتها الكلية ١٦٫٤ ألف فدان تقريباً، وشهدت تناقصاً كبيراً فى مساحتها الأصلية نتيجة التعديات والردم خلال العقود السابقة قبل التطوير.

كانت أبرز معالم تطوير البحيرة هى منع الملوثات التى عانت منها سنوات فوفقً لتقارير برامج الرصد البيئى التابعة لوزارة البيئة الرسمية وآخرها فى 2017 فإن نصف مخلفات الإسكندرية من الصرف كانت تلقى فى البحيرة بعد معالجة أولية فقط،ولكن يعد مدير بحيرة مريوط بتغير الوضع بعد تكثيف الرقابة من خلال 4 محطات رصد بيئى تعمل على مدار 24 ساعة لرصد أى تغيرات سلبية فى المياه،إضافة إلى وجود مخطط لتطوير معالجة مياه المصارف المغذية للبحيرة،وتغيير مسار مصرف القلعة.

وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من المياه الزائدة فبدلا من تصريفها بصبها على البحر،فانه يمكن معالجتها واستخدامها لرى مشروع استصلاح الأراضى بمنطقة الحمام والعلمين.

وكان للأقمار الصناعية دور فى مشروع تطوير البحيرة يكشفه الدكتور سامح الكفراوي رئيس قسم علوم البحار فى الهيئة القومية للاستشعار عن بعد قائلا:» خلال سنتين التقطت الأقمار مئات الصور المتنوعة لجميع احواض البحيرة، لتكوين قاعدة بيانات دقيقة لاتخاذ قرارات علمية سليمة خلال مراحل التطوير ونقوم بتقديم تقرير شهرى للمسئولين وقمنا بقياسات لأعماق أحواض البحيرة وتقديم تقرير للمساعدة فى عملية التكريك وتحديد الرواسب المطلوب إزالتها من تربة كل حوض بشكل منفصل»وتابع:» توضح المقارنات بين الصور منذ بدء المشروع وإلى الآن وتيرة العمل السريعة والجدية التى تبشر بنتائج متميزة».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة