فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب
فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب


فى الذكرى الـ١١لتوليه..الطيب أمام أهل السنة يقود الأزهر لنصرة الإنسانية

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 19 مارس 2021 - 11:11 م


ايمان عبد الرحمن 

تمر اليوم الذكرى  الـ١١ لتولى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب  مسئولية الأزهر الشريف المرجعية السنية لمسلمى العالم .. مهام جسام و مؤثرة و ملفات شديدة الأهمية تولاها الأزهر طوال العقد الماضى و يحسب للأمام الطيب خطوات واسعة خطاها على طريق عودة الأزهر لعالميته و دوره التاريخى فى حفظ الدين و تجديده.

شاهد أيضا: شيخ الأزهر ينعى العالم السوري محمد علي الصابوني

ومنذ اليوم الأول لتولي فضيلة الإمام الطيب مشيخة الأزهر الشريف، حرص فضيلته على اضطلاع الأزهر الشريف بدوره الرائد عالميًّا، بما يؤدي رسالته الوسطية في أنحاء العالم ، في ظل تحديات عُظمى إقليمية، وعالمية فترأس فضيلته مجلس حكماء المسلمين منذ عام 2014م؛ بهدف توحيد جهود الأمة الإسلامية؛ لتعزيز قيم المواطنة، والعيش المُشترك، ومُواجهة التَّطرف زطوَّر  تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من خلال إنشاء «مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين»، خدمةً لـ 40 ألف طالب من 110 دولة، وإنشاء معاهد أزهرية في دول قارة أفريقيا، وافتتاح المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال إفريقيا بجامعة الأزهر.


⁦▪️⁩عَقد  الازهر خلال العشر سنوات الماضية مؤتمرات عالمية كبرى حظيت بحضور دولي رفيع من النخب الدينية والفكرية والسياسية والثقافية من مختلف دول العالم، لمناقشة أهم القضايا العالمية وطرح حلول لمشكلاتها.


⁦▪️⁩قاد فضيلته التَّقارب الإنساني بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.


⁦▪️⁩ترأس فضيلته العديد من جولات الحوار بين الشرق والغرب، ووصلت جولاته الخارجية إلى ما يزيد على 34 زيارة شملت 21 دولة هي: الأردن، سلطنة عمان، السعودية، الكويت، البحرين، الإمارات، إندونيسيا، أوزبكستان، كازاخستان، الشيشان، سلطنة بروناي، سنغافورة، نيجيريا، موريتانيا، بريطانيا، إيطاليا، البرتغال، ألمانيا، سويسرا، الشيشان، فرنسا، الفاتيكان.


⁦▪️⁩استقبل فضيلته العديد من قادة وزعماء العالم في مشيخة الأزهر الشريف، من أبرزهم: الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، والمستشارة الألمانية «انجيلا ميركل»، والرئيس البرتغالي «مارسيلو دي سوزا»، وقداسة البابا «فرانسيس» بابا الفاتيكان، والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، والعاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سليمان»، وولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد»، إضافة لرؤساء كل من: سنغافورة، وبوركينا فاسو، وتوجو، والصومال، ولبنان، وأوروجواي.


⁦▪️⁩وسَّع فضيلته من حجم التَّواجد العالمي لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» في مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا حول العالم، خلال عام 2019م؛ لتمتد خريطة انتشار المنظمة وتشمل 20 فرعًا في دول عديدة، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم، بالإضافة إلى انتشار فروع لها في 17 محافظة مصرية.


الإمام الطيب في مواجهة التطرف  والإسلاموفوبيا


حرص الأزهر الشريف بقيادة  الطيب على الحفاظ على وسطية الإسلام، التي حاول المتطرفون في طرفي النقيض أن ينالوا منها، وأن يشوهوا الإسلام بفهمهم السَّقيم لتعاليمه وأحكامه (الإرهاب)، أو ينشروا ثقافة التَّخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).


وقد كان للإمام الأكبر موقفٌ واضحٌ في هذا الشَّأن، نابعٌ من الشعور بالمسئولية، ومُنطلِقٌ من مبدأ احترام المُشتركات الإنسانية، التي لا تختلف باختلاف دين أو لغة أو جنس، وكانت له خُطىً فاعلة في هذا الشأن، منها:


⁦▪️⁩إنشاء «مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التَّطرف» باثنتي عشرة لغة؛ ليكون عين الأزهر النَّاظرة على العالم.


⁦▪️⁩إنشاء «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» باللغة العربية وعدد من اللغات منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ للقضاء على فوضى الفتاوى، والرد الواعي والفوري على الفتاوى الشَّاذة والمُتطرفة.


⁦▪️⁩إنشاء «مركز الأزهر للتَّرجمة»؛ ليكون معنيًّا بترجمة الكتب التي من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية بإحدى عشرة لغة، وإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في مصر وخارجها.


⁦▪️⁩إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.


⁦▪️⁩إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني.


⁦▪️⁩إيفاد «قوافل السَّلام الدولية» إلى العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين؛ لتعزيز السِّلم، ونشر ثقافة التَّسامح والعيش المشترك.


⁦▪️⁩إرسال «البعثات الأزهرية» لأكثر من 80 دولة؛ لنشر العلم الإسلامي الوسطي المُستنير.


⁦▪️⁩إطلاق «مشروع حوار الشَّرق والغرب»؛ ليكون النَّواة الأساسية لمفهوم التَّعددية والتَّكامل بين الشَّرق والغرب، وكان من أهم فعالياته «الملتقى الأول للشباب المسلم والمسيحي» الذي شارك فيه خمسون شابًّا من مختلف دول العالم.


⁦▪️⁩إنشاء «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمُفتيين المصريين والوافدين»؛ لتعزيز وسطية الإسلام ونشرها -من خلال هؤلاء السفراء الأزاهرة الوسطيين- في ربوع العالم أجمع.


⁦▪️⁩تطوير مناهج الأزهر الشريف بما يُناسِب روح العصر، ويجمع بين أصالة النص، ومعاصرة تطبيقه في واقع الناس، من خلال إنشاء «اللجنة العليا لإصلاح التعليم»، و«لجنة إعداد وتطوير المناهج»، وهي لجنة تضم علماء مُتخصِّصين، وخبراء تربويين.


⁦▪️⁩استعادة دور «هيئة كبار العلماء» الرائد في تجديد الخطاب الديني، والحفاظ على الثوابت الإسلامية في كثير من القضايا المُجتمعية والثقافية، من خلال أبحاث ومُؤلفات ومُلتقيات فكرية شبابية.


⁦▪️⁩إنشاء «مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية»؛ متابعةً لمستجدات الواقع المعاصر، وتجديد الرؤية الشرعية للعديد من القضايا الفقهية المستحدثة.


⁦▪️⁩إنشاء «مركز الأزهر للتراث والتجديد»، وهو مركز مُتخصص يُعنَى ببحث مسائل وقضايا الفقه الإسلامي، ويجدد النظرة الشرعية لها؛ بما يحفظ أصالة النص، ويواكب مُستجدات الواقع المُعاصر؛ وفق شروط التجديد، ودواعيه، وضوابطه، وثبات بعضِ أحكام الشَّريعة، وتغَيُّر بعضها.


⁦▪️⁩تطوير برامج «الرّواق الأزهري» في الجامع الأزهر وفروعه في محافظات الجمهورية؛ ليؤدي دوره التعليمي والدعوي للمصريين والأجانب من الناطقين بالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية؛ وفق منهج الأزهر الوسطي والمُستنير.


⁦▪️⁩إطلاق مشروع «الاستكتاب العلمي» التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي تديره لجنة عليا بالأزهر الشريف، في إطار خطته الشاملة لمواكبة المستجدات المعاصرة، ومسايرة ركب التقدم، والاستمرار في عملية التجديد التي يقوم بها؛ لا سيما في صناعة الفتوى.


الإمام الطيب وتحقيق السِّلم المُجتمعي ودعم حقوق المرأة والطفل


حَفَل تاريخ الأزهر الشريف بمشاركات مُجتمعية رصينة ومُؤثرة؛ هدفت إلى تحقيق الأمن والسِّلم المُجتمعي، ودعم حقوق المرأة والطفل، وقد كانت ولاية الإمام الطيب لمشيخة الأزهر الشريف امتدادًا لهذا الدور الرائد، حيث قام  الازهر  ب⁩تأسيس «بيت العائلة المصري» من أجل الحفاظ على وحدة النسيج الوطني لأبناء مصر؛ مسلمين ومسيحيين، والتأكيد على القيم العليا والقواسم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات.


⁦▪️⁩تعاون الأزهر الشريف مع كافة مؤسسات الدولة في تنفيذِ برامج دعوية وتوعوية وقِيمية مُشتركة، ومُجابهةِ الظواهر المُجتمعية السَّلبية.


⁦▪️⁩تعزيز دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، ونبذ العصبية القبلية المتوارثة، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدَّولة.


⁦▪️⁩تمكين المرأة المصرية من القيام بأدوار مجتمعية ودينية مؤثرة، ومن ذلك: استحداث «قسم فتاوى النساء» بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتقوم عليه نخبة متميزة من المفتيات المتخصصات للرد على التساؤلات الشرعية للمرأة المسلمة في مصر والعالم، بالإضافة لتعيين واعظات ومفتيات يتبعن مجمع البحوث الإسلامية، وينتشرن في جميع أنحاء الجمهورية للتواصل المباشر والبنَّاء مع سيدات مصر الفُضليات بشكلٍ واعٍ وفعَّال.


⁦▪️⁩إطلاق «برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية» التَّابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لتنمية مهارات التواصل الأسري، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية؛ لا سيما المنتشرة بين الشباب.


⁦▪️⁩استحداث وحدة «لم الشمل» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للحدِّ من ظاهرة انتشار الطلاق، وتعتمد الوحدة آلية التَّدخل الميداني في حالات النزاع الأسري؛ لرأب صدع الأسرة المصرية، والحفاظ على الأطفال من أخطار التَّفكك الأسري.


⁦▪️⁩استحداث وحدة «بالمعروف» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لدعم ثقافة الطلاق الآمن عند استحالة العشرة الزوجية، وتأهيلًا للمنفصلين من خلال منظومة تثقيفية وتدريبية ترسم ملامح حياة ما بعد الطلاق


الدور الانسانى


يضطلع الأزهر الشريف بقيادة شيخه الطيب بدور إنساني راقٍ في مصر والعالم يُولي الضُّعفاء والمرضى والمضطهدين اهتمامًا ودعمًا وإعانة، ويواسي المكروب، ويمسح دمعة المُصاب، ومن الأمثلة على ذلك:


⁦▪️⁩متابعة الأزهر الشريف وشيخه الطيب أحوال المسلمين حول العالم، ودعم المستضعفين منهم، واستنكار الممارسات العنصرية ضدهم.


⁦▪️⁩تسيير قوافل طبية وإغاثية دولية ومحلية، تضم نخبة من أساتذة كليات الطب بجامعة الأزهر الشريف في مختلف التخصصات؛ لإجراء العمليات الجراحية، وما يلزمها من فحوص طبية دقيقة؛ لتخفيف معاناة المُحتاجين، وآلام المرضى.


⁦▪️⁩تدخلات فضيلة الإمام الطيب لدعم بعض الحالات الإنسانية الفردية، ككفالة سفر بعض الطلاب الوافدين إلى بلدانهم، وتحمُّله تكاليف تعليم بعض الأطفال غير القادرين، أو أصحاب الإنجاز الكبير من محدودي الدَّخل.


⁦▪️⁩تبرُّع فضيلة الإمام بقيمة «جائزة الأخوة الإنسانية» لدعم المحتاجين، وسداد ديون الغارمين والغارمات.


⁦▪️⁩مُضاعفة الإعانة الشَّهرية للمُستحقين المستفيدين من خدمات «بيت الزكاة والصدقات المصري» أحد ابتكارات فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله-.


⁦▪️⁩تكاتف الأزهر مع باقي مؤسسات الدولة المصرية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وتبرعه بخمسة ملايين جنيه لصالح صندوق «تحيا مصر».


⁦▪️⁩تكفُّل شيخ الأزهر بتعليم أبناء الأطباء الذين كانوا في صفوف المواجهة الأولى ضد فيروس كورونا


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة