الفنان الكبير عادل إمام والفنانة شيريهان
الفنان الكبير عادل إمام والفنانة شيريهان


على طريقة الزعيم وشريهان.. قصة حب تاريخية بمستشفى المجانين

نسمة علاء

السبت، 20 مارس 2021 - 08:39 ص

الحب سهم يصيب صاحبه مهما كان الشخص حذر، ولذلك فإن الحب لا يستوعب الاختلافات ولا يؤمن بها، فلا يفرق بين طبقات اجتماعية أو مادية، ولا يفرق بين الديانات، ووصل الأمر أنه لا يفرق أيضا بين عاقل وغير عاقل.

وكما حدث عام 1985 في الفيلم المصري "خلي بالك من عقلك" فالبطل عادل إمام وقع في حب المريضة في مستشفى الأمراض العقلية التي قامت بدورها شريهان وتزوجا وساعدها الحب على الشفاء.

اقرأ أيضا| البوليس يتحفظ على بالطو الملكة ناريمان.. هدية من كندا

وفي قصة حقيقة نشرتها جريدة أخبار اليوم في 20 مارس 1962 بتفاصيل متشابهة ولكن تختلف النهاية، ففي عام 1920 وقع الكاتب الروائي الأمريكي في غرام فتاة التقى بها مصادفة في مستشفى المجانين.

كانت هذه الفتاة نصف مجنونة وكانت رسامة وفنانة وبادلته هي حبا بحب، وتزوجها وعاشا سعيدين لفترة ثم عاودتها نوبة الجنون فألحقها مرة ثانية بمستشفى المجاذيب، وفي حدائق المستشفى وبين اللوحات الزيتية التي كانت ترسمها الفنانة نصف المجنونة كان قلبه يدفعه إلى الحياة معها والتعلق بها وظلا هكذا، يقضيان شهر العسل في مستشفى المجانين وشهور الشقاء في قصره بالرفييرا حتى انتهت علاقتهما بالطلاق.

وكان هذا هو ملخص حياة المؤلف مع زوجته الأولى، والمؤلف هو الروائي الأمريكي "سكوت فيتزجيرالد" الذي قدم قصته مع زوجته الأولى في كتاب "الليل الحالم" عام 1934.

وقد أخذ المخرج الأمريكي "هنري كينج" عن هذا الكتاب قصة فيلم "دعني لليل" الذي تلعب دور البطولة فيه نجمة هوليود المدللة "جينفر جونس" وغير المخرج شخصية المؤلف بطبيب نفساني يعالج البطلة في المستشفى.

ومن العجيب أن مؤلف هذه القصة "فيتزجيرالد" تزوج للمرة الثانية من الكاتبة الأمريكية "شيلا جراهام"، وكان في هذه الفترة يصارع إدمانه على الكحول، فكتبت زوجته الثانية قصته معها في كتاب قدمته هوليوود في الفيلم الذي عرض في القاهرة باسم "معبودي الخائن".

لقد كتب كل من الزوج والزوجة وكلاهما مؤلف قصة حياته من وجهة نظره وحده، ففيتزجيرالد لم يجد في حياته مع شيلا جراهام وهي الزوجة الثانية ما يستحق الكتابة، فكتب قصته مع زوجته وحبيبته الأولى نصف المجنونة.

وشيلا جراهام رأت في حياة زوجها المؤلف الذي أحبته ما يستحق الكتابة، فكتبت قصته معها وصورته بأنه سكير نصف مجنون.

والحقيقة هو أن "الحب" في بعض الأحيان عندما يتغلل في وجدان أحدهم يجعله غير متزن وقد يخيل لمن يراه أنه نصف مجنون.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة