صورة موضوعية
صورة موضوعية


القصة الكاملة لأزمة لقاح «أسترازينيكا» من الحظر حتى إعلان سلامته

هبة عبدالفتاح

السبت، 20 مارس 2021 - 12:20 م

بدأت أزمة لقاح أسترازينيكا عندما بدأ عدد من المواطنون حول العالم يتعرضون لجلطات دموية، عقب تلقيهم اللقاح بوقت قصير.

ولقاح أسترازينيكا هو اللقاح الخاص بجامعة أكسفورد، وتم تطوريه بالتعاون مع شركة أسترازينيكا من أجل مواجهة الوباء التاجي كوفيد 19.

ووافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكا المعالج في لمرض كوفيد 19، ويتميز اللقاح بأنه الأقل تكلفة والأسهل توزيعا من بعض اللقاحات المنافسة، بما فيها لقاح فايزر- بايونتيك.


 
ترصد «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير الآتي الأزمة التي تعرض لها لقاح «أسترازينيكا» على مدار 7 أيام، من الشكوك حول مدى صحته وإيقافه في عدد من الدول حتى إعلان سلامته مجدداً.

اقرأ أيضاً: إغلاق جزئي لمنتجع ترامب بسبب تفشي كورونا

بدأت الأزمة عندما أعلن المعهد النرويجي للصحة العامة، في 13 مارس، أن 3 من العاملين بالقطاع الصحي ممن تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، يخضعون للعلاج إثر إصابتهم بجلطات دموية.

تعليق الاستخدام

علقت عدد من الدول الأوروبية استخدام لقاح أسترازينيكا المعالج لفيروس كورونا، على خلفية تقارير عن تسببه في حدوث «جلطات دموية»، على رأسهم الدنمارك، والنرويج، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا ، والنمسا.

وقامت «النمسا» بتعليق التلقيح لفترة مؤقتة، للتأكد من أمنه وفعاليته وعدم إصابة المواطنين، كما طلبت ألمانيا من خبرائها العديد من التقارير حول اللقاح.

ثم انضمت إندونيسيا إلى القائمة وعلقت استخدام لقاح أسترازينيكا، وذلك بعد التقارير التي تشير إلى مضاعفاته الخطيرة والمتمثلة في حدوث تخثر الدم أو «جلطات»، لتصبح هي سابع دولة تعلق استخدام «أسترازينيكا».

اقرأ أيضاً: بايدن يدعو الكونجرس لسرعة إنجاز قانون مناهضة جرائم الكراهية

كما أعلنت السلطات القبرصية تعليق استخدام اللقاح حتى 18 مارس الجاري، وذلك لحين إصدار وكالة الأدوية الأوروبية تقريرها حول التجلطات الدموية التي أصيب بها عدد من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وأعلن وزير الصحة السلوفيني يانيز بوكلوكار عن تعليق استخدام اللقاح كإجراء احترازي، مضيفا أن الوزارة طلبت من الخبراء مراجعة اللقاح بعد ظهور بعض الشكوك في مدى سلامته.

كما قامت لاتفيا بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل كامل حتى يتم التأكد من مدى تسببه في آثار جانبية قد تؤدي إلى الوفاة، وذلك بعدما تعرض شخصين لمشاكل صحية كبيرة عقب تناولهم للقاح.

وأعلن وزير الصحة الإندونيسي، بودي جونادي ساديكين، أن بلاده ستعلق استخدام لقاح «أسترازينيكا»، ليبلغ إجمالي الدول التي علقت التلقيح بـ«لقاح أسترازينيكا» أكثر من 22 دولة حول العالم.

اللقاح آمن وفعال

أكّدت مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية، أنّ الهيئة «مقتنعة تماماً» بفوائد لقاح أسترازينيكا المضادّ لفيروس «كورونا»، بعدما أوقفت عدة دول أوروبية استخدامه بسبب مخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبيّة أخرى محتملة.

وقالت مديرة الوكالة إيمر كوك، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 16 مارس، «ما زلنا مقتنعين تماماً بأن فوائد لقاح  أسترازينيكا في منع الإصابة بفيروس كورونا وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة، تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية».

جاء ذلك بعد تحقيق وكالة الأدوية الأوروبية في تقارير مقدمه عن 30 حالة إصابة باضطرابات غير معتادة في وظائف الدم بين خمسة ملايين تلقوا اللقاح.

كما أوصت لجنة سلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بمواصلة التطعيم بلقاح «أسترازينيكا»، مشيرة إلى أن فوائده تفوق المخاطر، مؤكدة أنه حتى الآن لا يمكن ربط الأعراض التي ذكرتها الدول باللقاح بشكل مباشر.

وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء 17 مارس، «تعتقد منظمة الصحة العالمية حاليًا أن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، وتوصي بمواصلة التطعيم».

وأضافت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناتان، إن استخدام اللقاح أفضل من إيقافه ومواجهة خطر التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس قد علق على أعراض اللقاح الجانبية، قائلا: إن قرار بعض الدول الأوروبية تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا أمرًا روتينيًا، ودليلاً على أن نظام الرقابة يعمل وفعال.

استئناف العمل باللقاح

بعد إعلان الوكالة الأوروبية للأدوية أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا آمن وفعال وغير مرتبط بزيادة خطر حصول تجلطات دموية، قررت دول عدة من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، الجمعة 19 مارس، استئناف التطعيم اعتمادا على هذا اللقاح.  

وتستعدّ دول عدة من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، التي كانت علقت استخدام اللقاح، لاستئناف التطعيم به مجدداً عقب إعلان الوكالة الأوروبية للأدوية أن اللقاح آمن وفعال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة