خلال كلمته بمؤتمر الدراسات الإسلامية
خلال كلمته بمؤتمر الدراسات الإسلامية


البحوث الإسلامية: تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة المخاطر

إسراء كارم

السبت، 20 مارس 2021 - 02:14 م

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي فى دورته الأولي
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بعنوان: «تجديد العلوم العربية والإسلامية بين الأصالة والمعاصرة»، وذلك بمشاركة وكيل الأزهر الشريف.

وقال الأمين العام خلال كلمته، إن الحديثُ عن موضوعِ تجديدِ الخطاب الديني يشغل بال الكثير، حيث تعدَّدَتِ المؤتمراتُ، وتنوَّعتِ الرُّؤَى والأطروحاتُ حولَ هذه القضيةِ، التي أضْحَتْ موضوعَ الساعةِ، وحديثَ العلماءِ والمفكرينَ والساسةِ والمصلحينَ، وإنِ اختلفتْ آليةُ العَرْضِ، وطُرُقُ الطَّرْحِ، وأساليبُ المعالجةِ.

أضاف عياد أن موضوع التجديد لا يزال الحديثُ عنه مطلوبًا، ويزدادُ الحديثُ عنه عندما يكونُ متعلِّقًا بالإسلامِ الذي ختمَ اللهُ به الرسالاتِ، ولاسيَّما مع سماتِهِ التي تدفعُ إلي التجديدِ، وخصائصه التي تُحَتِّمُهُ، ونصوصِهِ التي تُوجِبُهُ، ولا نُغالي إذا قلنا إنَّها تَفْرضُهُ.

أوضح الأمين العام أن أهمِّ خصائصِ الإسلامِ وأهمِّ سماتِهِ أنَّه يجمعُ بين الثباتِ والمرونةِ؛ وهذه قاعدةٌ أصيلةٌ يمكنُ الانطلاقُ من خلالِهَا لبحثِ هذا الموضوعِ، وتحديدِ ما يَقْبَلُ التجديدَ، وما يُمكِنُ أنْ يَخْضَعَ له، وما يَنْسجمُ وآلياتِهِ.

وأشار عياد إلى أن موضوع التجديد يؤكِّدُ عظمةَ هذا الدينِ من خلالِ تجاوزِهِ لحواجزِ الزمانِ والمكانِ؛ فهو صالحٌ لكلِّ الأزمنةِ مهما تعاقبتْ، ولكلِّ الأمكنةِ مهما اختلفتْ وتنوعتْ وتباعدتْ، فهو لا تتسامى عليه الحدودُ.

وأضاف أنَّ هناك أمورًا عِدَّةً تدفعُ إلى التجديدِ، بل تُوجِبُهُ وتؤكِّدُهُ، ومنْ أهمِّهَا، واقعُ العالمِ الإسلاميِّ في عصرِنَا الراهن، والأخطارُ التي تواجهُ العالمَ الإسلاميَّ، والغاياتُ العظيمةُ التي تَنْتُجُ عنه، والعملُ على قيادةِ المسيرةِ الحضاريةِ للأَمَّةِ، وضرورةُ توضيحِ مضامينِ الدينِ للمخاطبين، والمشاركةُ في صُنْعِ الحضارةِ الإنسانيةِ، والتأسيسِ  للعُمْرانِ.

وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد أنه على الرَّغْمِ من أهميةِ التجديدِ في الفكرِ الإسلاميِّ، إلَّا أنَّ بعضَهُم  لا يزالُ يتخَوَّفُ منه، أو يُشَكِّكُ في إمكانيةِ حدوثِهِ، وهو مخطئٌ من دونِ شَكٍّ؛ فنحن -الآنَ- نعيشُ في عالَمِنَا العديدَ من الأحداثِ المهمةِ، التي تُوجِبُ أنْ يُسْتَحْدَثَ لها أقضيةٌ، وأحكامٌ تتناسبُ ومتغيراتِ الزمانِ والمكانِ.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة