محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم ... والوباء !! «1»

محمد بركات

السبت، 20 مارس 2021 - 06:19 م

 

العالم كله مازال مشغولاً بالوباء بوصفه الخطر الأكثر حدة والأشمل تأثيرا فى تهديده للبشر جميعاً، على اختلاف وتعدد ألسنتهم وألوانهم وجنسياتهم فى كل الدول والشعوب، دونما تفرقة ما بين دول قوية وأخرى ضعيفة أو شعوب غنية وأخرى فقيرة،...، الكل فى الهم واحد والجميع ينتابه القلق، مخافة التحول إلى مجرد رقم فى قوائم المصابين، أو القفز من تلك القوائم إلى خارج الحياة ذاتها.
وفى ظل ذلك القلق العام، أصبح الشاغل للبشر جميعاً، فى كل الدول والشعوب بطول العالم وعرضه، أمرين رئيسيين، على درجة واحدة تقريباً من الأهمية وإثارة القلق.
أولهما.. التطورات الخاصة بالڤيروس المنفلت “كورونا المستجد”، فى ظل ما تواتر وما رشح عن العلماء والمتخصصين فى علم الڤيروسات ومقاومة الوباء، عن قدرته السريعة على التحور والتحول وقدرته الفائقة على الانتشار والعدوى.
وثانيهما.. السباق الذى جرى بين العلماء للسيطرة على الوباء، عن طريق اللقاحات الواقية من الإصابة به،..، وأيضا محاولة الوصول إلى دواء ناجع يشفى من المرض ذاته.
وقد نجح العلماء فى الوصول إلى اللقاح، ومازالوا يحاولون الوصول إلى الدواء، الذى سيكون خطوة كبيرة على طريق السيطرة التامة على المرض والقضاء على الوباء بإذن الله.
وفور التوصل للقاحات الواقية، بدأ السباق بين الدول القوية والغنية للحصول عليها، وتوفيرها لمواطنيها أولاً،..، وهو ما يمكن أن يحدث خللا فى منظومة القيم الإنسانية، التى يجب أن تحكم وتنظم العلاقات والتعاملات بين الدول والشعوب، على أساس من المساواة والعدالة والحق فى الحياة للجميع، وليس على أساس القوة أو الغنى.
وفى ذات الوقت الذى يجرى فيه هذا السباق المحموم للحصول على اللقاح أولاً.. ثم اكتشاف وجود عدد ليس بالقليل من السلالات المتحورة من الڤيروس المنفلت كورونا المستجد، فى إنجلترا وفرنسا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وغيرها من دول العالم،..، وهو ما أدى إلى ظهور مخاوف جديدة حول مدى صلاحية اللقاحات الموجودة للوقاية من هذه السلالات المتحورة.
وهكذا مازال العالم يعيش القلق والترقب فى ظل الوباء.
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة