السبت، 20 مارس 2021 - 06:47 م

يُحمل أبناء قنا، العبء على المسؤولين في الثقافة، بضرورة تعزيز دور قوص وبيوت الثقافة والمكتبات، لمواجهة الجرائم المختلفة التي تواجه المجتمع القنائي، وعدم اقتصارها فقط على العروض الفنية واكتشاف المواهب، حتى وان كان هذا لم يُستخدم بالشكل المرجو منه.

يقول صديق الهمامي، محام، من  قرية الحلفاية : قبل أربعون عاما ! كان بقريتي حضانة اطفال تحوي مكتبة صغيرة تحوي العاب للأطفال والكتب الملونة ومن وقتها وأنا مسحوربالكتب.

اقرأ ايضا|توزيع هدايا على المصابات بكورونا في مستشفيات عزل قنا بعيد الأم | صور

ويتابع : دارت السنين دورتها فوجدت أنهم أقاموا مكتبة ثقافية بجوار منزلي ، تتبع ثقافة قنا، وكم هي رائعة الكتب المتنوعة التي تحويها تلك المكتبة التي تقع فعليا في قلب القرية ، و كواحد من المهتمين بشأن الثقافة مددت جسورا من التعاون مع القائمين عليها، قائلًا : لكن للاسف البائع كسول والبضاعة راكدة والسلعة غالية والمشتري نادر كالكبريت الأحمر !

ويوضح وائل النجمي، ناقد ادبي ومحاضر مركزي بالثقافة وعضو اتحاد كتاب مصر، أن هناك ملاحظة جوهرية في مدينة فرشوط بالنسبة للنشاط الثقافي في مجموعة ما يقدمه وينفذه بيت ثقافة فرشوط من ندوات، ولا يوجد أي متنفس ثقافي اخر، وبدون هذه الجهود يختفي النشاط الثقافي في مدينة فرشوط، ولفترة طويلة كان مقره في مكان سيء يحيطه روث الحيوانات والقاذورا.

ويتابع : بفضل العديد من المناشدات صدر القرار بتأجير مكان له بشارع التأمينات بفرشوط، عبارة عن شقتين في الدور الأول علوي في مواجهة بعضهما البعض، ولا شك أن المكان الجديد أفضل من القديم وإن كان يحتاج إلى مزيد من الاعلان والتنبيه حتى يعرف الناس مكانه ويتفاعلوا معه، لكنه غير كاف لممارسة النشاط الثقافي، لعقد ندوات أو مؤتمرات او مسرحيات أو ورش رسم او تعليم حاسب آلي أو تنمية مواهب أو غيرها من الأدوار المنوط ببيوت الثقافة أن تقوم به.

ويستطرد قائلًا : يبقى الحلم بالنسبة لنا إنهاء تخصيص الأرض التي تم تقريرها لصالح بناء قصر ثقافة بفرشوط والواقعة خلف مقر الادارة التعليمية الجديد، حيث يحتاج إلى إنهاء بعض الإجراءات مع هيئة المساحة ويحتاج أن يدخل خطة البناء لإدراجه ضمن ميزانية البناء، فمن حق فرشوط أن يكون لديها قصر ثقافة به مسرح وقاعة حاسب آلي وقاعة للرسم وللأنشطة فضلا عن المكتبة وشكل المكتبة الذي لم نشاهده في فرشوط منذ فترات طويلة فما ببيت ثقافة فرشوط من كتب مجموعة بسيطة لا تفي باحتياجات ثقافية، أو بعمل أبحاث أو بتنمية مواهب وفنون وذوق أدبي أو فني أو علمي.

ويشير سيد عوض، أستاذ علم الاجتماع، إلى أنه لا بد من تعزيز دور قصور الثقافة في قنا، لمواجهة الجرائم وخاصة الثأر والادمان وغيرها، فضلًا عن تثقيف الفتيات وربات المنازل والشباب بالأمور المجتمعية، للحد من العادات الخاطئة التي تضر المجتمع الصعيدي.

يقول محمود عبدالوهاب، مدير عام الثقافة بقنا، إن قصور وبيوت ومكتبات الثقافة في قنا، تؤدي دورها بشكل كبير، في المعارض الفنية والمسرح، وتنظيم ندوات تثقيفية في كافة المجالات ، للنهوض بالمواطن القنائي.

ويشير إلى أن جميع الأماكن الثقافية تقوم بدورها، ومفتوحة أمام الجميع، ما عدا بيت ثقافة أبوتشت، ومكتبة نجع الرماش في كرم عمران، و اللذان سيدخلان عملية احلال وتجديد، فضلًا عن تطوير قصر ثقافة نجع حمادي، وانشاء قصر جديد في قرية الرحمانية، وعن مشكلة قصر ثقافة فرشوط، أوضح أنه تم نقل أعمال القصر إلى " شقتين بالإيجار"، لعدم وجود مكان مخصص لإقامة قصر ثقافة بفرشوط.

ويشير إلى أن الأماكن التابعة لقصور الثقافة: قصر ثقافة قنا، وقصر ثقافة نجع حمادي، وقصر ثقافة قوص، وأبودياب غرب والشهداء بدشنا، وطفل قنا، وبيت ثقافة أبوتشت، وبيت أمل دنقل، وبيت نقادة، وبيت دشنا، وبيت الكويت بدشنا، وبيت فرشوط، ومكتبات الرئيسية ،وأبوشوشة ،والطفل والشباب بدشنا، والطفل والشباب بالمعنا، والطفل والشباب في أبوتشت، والشباب والطفل بقفط، والمنيرة الحديثة، والأشراف القبلية، والطفل والشباب بأبومناع، والشباب والطفل بالمراشدة، والطفل والشباب بالحلفاية، والشباب والطفل بالرماش.