١٢٠ مقعدا
١٢٠ مقعدا


من قلب إسرائيل | 3 سيناريوهات للحكومة المقبلة

الأخبار

السبت، 20 مارس 2021 - 07:23 م

وسط المشهد الانتخابى المعقد، وتضارب نتائج استطلاعات الرأي، يبرز السؤال المهم: ما السيناريوهات المحتملة للحكومة القادمة؟ فى هذه المرحلة تظهر ثلاثة سيناريوهات رئيسية للدراما السياسية التى تأبى أن تنتهي.

حكومة يمينية «كاملة»

تبدو إمكانية تشكيل حكومة يمينية ضيقة بقيادة نتانياهو، على الأقل حسب استطلاعات الرأي، هى الأكثر واقعية، رغم انها ستكون الأكثر تشددا وعنصرية.

يخوض نتانياهو معركة حاشدة لتحقيق التفويض بـ61 مقعدا لتشكيل حكومة أرثوذكسية يمينية ضيقة يكون فيها الليكود واليمين والأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة والصهيونية الدينية شركاء. يبلغ عدد مقاعد هذه الكتلة حاليًا 58-59 مقعدًا فى صناديق الاقتراع، ويزعم الليكود أنه يمكنهم تعزيز قوتهم حتى الانتخابات وكسر حاجز 61..

ومع ذلك، فإن تعويل نتانياهو على كتلة اليمين يمكن أن يضر به: فإذا لم تجتَز الصهيونية الأرثوذكسية المتطرفة نسبة الحسم، فإن فرص نتانياهو فى الحصول على 61 ستنخفض بشكل كبير، أما إذا لم ينجح الليكود فى الوصول إلى 61 مقعدا مع الصهيونية الأرثوذكسية المتطرفة وبينِت، فسيصعب عليه تشكيل أى حكومة بديلة.

حكومة يمين الوسط واليسار

إذا لم يصل نتانياهو إلى 61 مقعدا، فهناك -ظاهريًا- كتلة مانعة ضده من اليمين واليسار الوسط والأحزاب العربية. مع ذلك فقدرة هذه الكتلة برئاسة لابيد أو ساعر أو بينِت على تشكيل حكومة بديلة بالتناوب محدودة للغاية بسبب الاحزاب الهامشية التى سيسحب كل منها فى اتجاهه الخاص وأيضا بسبب درجة انخراط الاحزاب العربية فى تشكيل مثل هذه الحكومة.

فقد سبق لرئيس حزب «يش عتيد»، يائير لابيد، أن قال إنه إذا قبل تفويض تشكيل الحكومة، فسيسعى للحصول على دعم الأحزاب العربية من الخارج (باستثناء بلد)، لكن المشكلة بالنسبة له فى هذه الحالة انه سيخسر حزبى بينت وساعر اليمينيّين، وهو ما لا يستطيع فعلاً تحمله..

وتشير التقديرات إلى أنه إذا تمكن مرشح يمينى غير نتانياهو من تشكيل الحكومة المقبلة (ساعر أو بينت) فسيكون قادرًا على سحب الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة من كتلة نتانياهو، وبالتالى الحصول على الأغلبية - حتى بدون دعم أحد الاحزاب العربية - وعلى ربط الأحزاب اليمينية والأرثوذكسية المتطرفة بتلك الموجودة فى يسار الوسط، بشرط أن ينمو حزب «الامل الجديد» إلى اكثر من عشرة مقاعد..

المعضلة هى أن كل حزب يمكن أن يكون شريكًا فى تشكيل مثل هذه الحكومة يستبعد حزبًا آخر. بينِت ليس مستعدا للجلوس تحت رئاسة لابيد، وليبرمان ليس مستعدا للجلوس مع الأرثوذكس المتطرفين واليمين لديه تحفظات على ميرتس، ناهيك عن تنحية الأحزاب العربية عن اليمين.
الانتخابات للمرة الخامسة

إذا فشل نتانياهو فى الحصول على 61 مقعدًا فى الحكومة، وفشلت الكتلة الحاسمة أيضًا فى حل تشابك التناوب وتشكيل حكومة بدون قيادة نتانياهو، ولم يتمكن لابيد وساعر وبينِت من التوصل إلى اتفاق خلاق بينهم فسيعيد التاريخ نفسه للمرة الخامسة. خلال عامين وستمضى إسرائيل بذلك إلى انتخابات أخرى هذا الصيف. ويتحقق سيناريو الرعب هذا حتى ذلك الحين، سيستمر نتانياهو فى العمل كرئيس وزراء مؤقت.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة