السبت، 20 مارس 2021 - 09:25 م

سجل اليوم السبت 20 مارس 2021 حدوث عاصفة جيومغناطيسية قصيرة ولكن قوية، تسببت في ظهور أضواء ساطعة الشفق القطبي إضاءات المناطق حول الدائرة القطبية الشمالية وقدمت عرضا مذهلاً للغاية.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، فحدوث ذلك ليس من قبيل المصادفة في اليوم الأول من فصل الربيع «فلكيا»، فالشفق القطبي ينشط بشكل استثنائي في الاعتدالين، ففي بداية الربيع والخريف، تفتح شقوق مؤقته في المجال المغناطيسي للأرض - وهي ظاهرة تسمى «تأثير راسل-ماكفيرون»، حيث تتدفق الرياح الشمسية لتغذية العواصف الجيومغناطيسية.  

وقد فتح صدع كبير بشكل غير عادي هذا الصباح هو ما تسبب في العاصفة الناتجة من الدرجة (G2) أكثر حدة بكثير من العاصفة (G1) التي كانت متوقعة. 

تلك الشقوق يتم فتحها بواسطة الرياح الشمسية نفسها، حيث الحقول المغناطيسية داخل الريح الشمسية  تشير جنوباً معارضة بذلك الحقول المغناطيسية للأرض والتي تشير شمالاً ، وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئياً أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا الكوكبية المغناطيسية، علما بأن هذا الإلغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من السنه لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الإعتدالين، علما بأنه لا يوجد خطر على الناس على سطح الأرض لأن الغلاف الجوي لكوكبنا يحمينا، حيث يعترض تلك الجسيمات القادمة من الشمس ويجعلها تتوهج في أعلى  السماء في صورة أضواء " الشفق القطبي " الرائعة، ولذلك يترقب القاطنون في المناطق القطبية عروضا متجددة للشفق القطبي مع حدوث الاعتدال الربيعي2021.