الجارم
الجارم


«رحيل مفاجئ».. «علي الجارم» رحل عن العالم وهو يسمع رثاء صديقه بصوت ابنه

نادية البنا

السبت، 20 مارس 2021 - 11:04 م

 

«الْمَوْتِ كَالْهِيمِ الظمَاءِ، تَوَلَّى عَهْدُهُمْ وَبَقِيتُ وَحْدِي، أُقَلِّبُ طَرْفَ عَيْنِي فِي السماء، رَثَيْتُهُمُ فَأَدْمَى الْحُزْنُ قَلْبِي

فَهَلْ نَدْبٌ يَخِفُّ إِلَى رِثائِي، وَكَمْ حيٍّ يَعَيشُ بنَفْسِ مَيْتٍ».. من أشهر أشعار الراحل علي الجارم، والذي تمر اليوم الذكرى ال٧٢ على وفاته.

شاهد أيضا: «علي الجارم»| مؤلف كتب النحو المدرسية.. البارع في الشعر التقليدي

كانت لحظة رحيل الجارم استثنائية، فقد كان يصغي إلى أحد أبنائه وهو يلقي قصيدة في الحفل تأبين محمود فهمي النقراشي، وفاجأته سكتة قلبه، ومات في الحال، فتحولت حفل التأبين، إلى مأتم لفراق صديقه علي الجارم.

ويذكر أن علي الجارم ولد في 1881 بمدينة رشيد في محافظة البحيرة، وتلقى تعليمه الأولي في إحدى مدارسها ثم أتم تعليمه الثانوي بالقاهرة وسافر إلى إنجلترا لإكمال دراسته ثم عاد لمصر ليشغل عددا من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي.

شغل «الجارم» منصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عين وكيلاً لدار العلوم وبقي فيها حتى 1924، كما اختير عضوا في مجمع اللغة العربية، وزار بغداد مرتين الأولى مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم للشاعر المرحوم جميل صدقي الزهاوي عام 1936 أما الثانية فهي التي نظم فيها قصيدته المشهورة «بغداد يا بلد الرشيد».

وكتب «الجارم» عدد من الروايات التاريخية منها «فارس بني حمدان، و«غادة رشيد» و«هاتف من الأندلس بالإضافة إلى عدد من المؤلفات شاعر وملك وقصة ولادة مع ابن زيدون في إسبانيا "للكاتب "ستانلي لين بول" من الإنجليزية للعربية، كما ألف عددا من الكتب المدرسية في النحو منها "النحو الواضح"».

May be an image of 1 person

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة