صورة من الدعاية الانتخابية
صورة من الدعاية الانتخابية


من يلعب دور «صانع الملوك» في الانتخابات الإسرائيلية؟

أحمد نزيه

الأحد، 21 مارس 2021 - 03:10 م

اعتاد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيجدرو ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أن يلعب دور "صانع الملوك" في الانتخابات الإسرائيلية الثلاثة الماضية، التي جرت بين عامي 2019 و2020.

ليبرمان كان بمقدوره ترجيح كفة أي معسكرٍ سواء اليمين أو اليسار والوسط على حساب الآخر، فلم يختار الانحياز لليمين، نظرًا لخلافاته الكبرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أنه حين اختار أن ينصر اليسار، رغم الخلاف الأيدلوجي معه، فوّت زعيم "أزرق أبيض" بيني جانتس الفرصة آنذاك، وانخرط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو، ما لبث أن انهار أواخر العام الماضي، بعد الانتخابات المبكرة الثالثة، التي جرت في 2 مارس من العام الماضي.

ومع حلول الانتخابات الإسرائيلية المبكرة الرابعة، المقررة يوم الثلاثاء المقبل 23 مارس، بات الحديث مجددًا يلوح في الأفق عن من يلعب دور "صانع الملوك" هذه المرة، في ظل خفوت بريق ليبرمان سياسيًا هذه المرة وأفول نجمه.

دور «صانع الملوك»

وفي غضون ذلك، يرى الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، زعيم تحالف "يمينا" سيلعب دور صانع الملوك في هذه الانتخابات.

واعتبر الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن بينيت أصبح الآن هو "رمانة الميزان" في الانتخابات الحالية، حسب وصفه.

وقال بينيت، في وقتٍ سابقٍ، إنه لن يتحالف مع نتنياهو في هذه الانتخابات، لكن الخبير في الشؤون الإسرائيلية أشار إلى أنه ربما يتراجع عن موقفه هذا بعد الانتخابات، مقابل ابتزاز في عدد المقاعد والحالة السياسية.

ويستطرد قائلًا: "لكن إن رفض نفتالي بينيت فستكون الأمور صعبة أمام نتنياهو، وإن ذهب جدعون ساعر، زعيم حزب "أمل جديد" المنشق عن نتنياهو، نحو تشكيل ائتلاف مع بينيت وليبرمان بعيدًا عن يائير لابيد، زعيمة المعارضة الإسرائيلية، لكن لن يكون بمقدور الأحزاب الثلاثة تشكيل الحكومة، لأنه في أحسن الأحوال ستحصل هذه الأحزاب على 40 مقعدًا، وستحتاج في هذه الحالة لحزب «يش عتيد» لدعم هذا الائتلاف، وتكون كتلة «لا نتنياهو» هي الأكثر".

وتعيش إسرائيل على وقع الانتخابات التشريعية المبكرة للكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال.

وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً فيما يتعلق بإقرار الموازنة.

وتجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر الاستحقاقات الثلاثة الماضية عن نتائج واضحة حول هوية الائتلاف الفائز بالانتخابات التشريعية، مما جعل تشكيل الحكومةً معقدًا، كما جعل الحكومة الإسرائيلية دائمة مهددة بفعل الخلافات الداخلية بين شركاء الائتلاف الحاكم، وهو ما أفضى إلى الذهاب نحو انتخابات رابعة.

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ ايضًا: خلال انتخابات الكنيست.. كيف يمكن الإطاحة بنتنياهو من حكم إسرائيل؟ 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة