الأحد، 21 مارس 2021 - 08:38 م

طالب رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، في لقاء مغلق في منطقة أم درمان، إثيوبيا بالانسحاب الفوري من الأراضي السودانية، وقال إن إثيوبيا تحتل أراضِ سودانية وتقول للعالم العكس، محذرا من أن بلاده جاهزة لأي احتمال.

وأكد أن بلاده لن تتفاوض مع إثيوبيا بشأن الحدود، ما لم تعترف بسودانية الأراضي في الفشقة.

وأفاد "البرهان"، أن الخرطوم ستطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من جميع الأراضي السودانية.

وأكد أن القوات المسلحة السودانية ستظل الحامي الحقيقي للشعب وثورته وحامية للتغيير.

وقال البرهان: «سوف تظل القوات المسلحة حائط الصد الأول لحماية التغيير. القوات المسلحة هى التى أحدثت التغيير بالبلاد وقامت بحمايته ونطمح أن نحافظ على وحدة السودان وأن ينعم بالسلام ويعيش شعبه الحياة الكريمة التى يستحقها وسوف نعمل على ذلك مع القوى السياسية المدنية وشركاء السلام».

وأشار إلى أن منطقة أم درمان العسكرية تمثل العمود الفقرى والإسناد الرئيسية للقوات المسلحة.

وثمن البرهان الدور الكبير الذى تقوم به المنطقة ضمن منظومة القوات المسلحة، مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية للبلاد مرت بتحديات جسيمة استوجبت تقديم العديد من التنازلات والتضحيات.

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي: «القوات المسلحة تقاسى مع الشعب السودانى وتقاسمه فى كل ما يمر به من تحديات أوجبتها مرحلة الانتقال».

وأدان السودان العدوان الإثيوبي على أراضيه، وعدّه انتهاكاً لسيادة وسلامة أراضيه، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة.

ويحمل السودان إثيوبيا المسئولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات، وطالبها بالكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها.

وأضاف: «مرحلة الانتقال تستوجب علينا جميعاً أن نلتف حول الدولة السودانية للعبور بها لبر الأمان».

وأشار إلى أن منسوبي القوات المسلحة بمثابة الركيزة الأساسية في بناء السودان والعبور بالمرحلة الانتقالية، مؤكداً الحرص على قومية القوات المسلحة ووحدتها وتماسكها، وجدد العهد ببناء قوات مسلحة وطنية ملتزمة بمبادئ الدستور، وفقا لشبكة سكاى نيوز.

ووجه البرهان الدعوة للحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام للجلوس والتفاوض للوصول إلى اتفاق يسهم فى بناء الوطن والعبور به إلى بر الأمان، وناشد القوى السياسية بالإسراع فى إكمال هياكل الحكم والمجلس التشريعى تنفيذاً لمطالب التحول الديمقراطى .

وأكد أن المكون العسكرى يعمل بتعاون وتنسيق تام مع كافة القوى السياسية من أجل الوطن ووحدته.

من ناحية أخرى، أكد البرهان أن الجيش لا يرغب فى الانقلاب والحكم وأن قوات الدعم السريع عملت منذ إنشائها لصالح الشعب السودانى وثورة ديسمبر وبسط الأمن والاستقرار.

وقال البرهان خلال كلمة بالكلية الحربية، إن قوات الدعم السريع قدمت نماذج تحتذى بها فى خدمة المواطنين والشعب السودانى. وأشاد البرهان بقوات الدعم السريع كونها جزءا أصيلا من القوات المسلحة، وقال إنها ساهمت بفاعلية وقامت بدور وطنى فى حماية السودان والعمل فى المهام الوطنية .

 وأضاف البرهان أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر.
ومن جهته، أعلن دقلو جاهزية قواته لأى مهام تطلبها منه الحكومة الانتقالية .