صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«منع الذبح الحلال».. قرار فرنسي يشعل غضب المسلمين

ناريمان فوزي

الإثنين، 22 مارس 2021 - 01:49 ص

أصدرت وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية، قرارا جديدا تسبب في حالة من الرفض والجدل بين الأوساط الإسلامية، فالدواجن الفرنسية ستكون بمأمن عن الذبح، وذلك بعد القرار الجديد بحظر الذبح الشعائري لهم بداية من يوليو 2021.

اقرأ ايضا| إصابات بين رجال الشرطة إثر احتجاجات في بريستول البريطانية 

هذا القرار، لم يمر مرور الكرام، فقد استهجنت الأوساط الإسلامية الأمر رافضة إياه بشدة.

ومن جهته، قال عمداء الجامع الكبير بباريس والجامع الكبير بضاحية إيفري والجامع الكبير بمدينة ليون، في بيان مشترك: "تفرض التعليمات الفنية الجديدة التي طرحتها وزارة الزراعة، المسماة بالضوابط الرسمية المتعلقة بحماية الحيوان خلال عملية ذبح الدواجن، من الآن فصاعدًا شروطًا للذبح لا تجعل من الممكن مع تطبيقها تلبية المبادئ العقائدية وأساسيات طقوس الذبح الحلال".

وأضاف البيان أنها أيضًا رسالة سيئة إلى الجالية المسلمة عشية شهر رمضان، وقد سبق لمسؤولي المساجد الكبرى أن أعربوا بالفعل عن مخاوفهم لوزارة الداخلية ووزارة الزراعة لكن دون تحقيق نتيجة مرضية، ما يجعل من الممكن ضمان الامتثال لمبادئ الذبح الحلال كما يمارس حتى الآن".

وسبق هذا القرار، حزمة من التعليمات الفنية التي أصدرتها وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية في نوفمبر 2020، تتعلق بحماية الحيوانات خلال عملية الذبح وألزمت المسالخ بصعق الدواجن قبل ذبحها، وهو ما يتعارض مع طريقة الذبح الشعائرية في الإسلام واليهودية.

وتعد فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث عدد الجالية المسلمة، فالإسلام يعتبر الدين الثاني بالدولة، إلا أن المسلمين لا يعيشون تحت مظلة مستقرة طوال الوقت فالمواجهات مع مؤيدي اليمين المتشدد تصنع جوًا غير مستقر.

ولكن بينما تتزايد المواجهات، فإن المساجد الثلاثة الكبرى في فرنسا تتمتع بموافقة وزارية تخولهم إصدار تراخيص لممارسة طقوس ذبح الأضاحي، وضمان التصديق الحلال للحوم والمنتجات المعدة للاستخدام والاستهلاك لدى الجالية المسلمة.

وربما تحمل الأيام المقبلة معارك من نوع آخر قد يكون القضاء طرفا فيها، في حال تمسك الحكومة بتلك القرارات التي تعد اعتداءً على حرية ممارسة الشعائر الدينية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة