نوال السعداوي وإحسان عبدالقدوس - مركز معلومات أخبار اليوم
نوال السعداوي وإحسان عبدالقدوس - مركز معلومات أخبار اليوم


نوال السعداوي.. طبيبة "سجينة" تصدت لإسقاط جنسيتها المصرية  

صافي المعايرجي

الإثنين، 22 مارس 2021 - 02:36 م

رغم معارضة كثيرين لها داخل مصر والوطن العربي، حافظت نوال السعداوي على مشوارها الطويل في قضايا المرأة التي تبنتها واعتبرتها قضيتها الشخصية.

 

وتحتفظ السعداوي كذلك برصيد من الروايات والعديد من الكتب والدراسات التي ترجمت للعديد من اللغات منها رواية "جنات وإبليس" ورواية "يموت في حضن النيل" التي تم ترجمتها إلى الإسبانية ورواية "امرأة عند نقطة الصفر"، التي فازت على أعلى جائزة في الأدب في فرنسا بعد أن ترجمت إلى الفرنسية واختيارها كأحسن عمل أدبي.

 

ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر عام 1931 بقرية كفر طلحة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية، وكان لوالدها دور في حياتها فأصر على تعليمها هي وأخواتها التسعة واستمدت منه احترام الذات والرأي الحرية, كما شجعها على دراسة اللغات.  

 

رغم كل ما مرت به أكملت مشوارها التعليمي وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة بقصر العيني، وتزوجت مرتين الأولى من زميلها في الكلية, لكن تم الطلاق بعد عامين وهو والد ابنتها.

 

اقرأ أيضًا| قصة الحب «المجهولة».. مفاجأة نزار قباني لـ«نجاة»

 

تزوجت السعداوي مرة ثانية من رجل قانون وفي جريدة الجمهورية 21 أبريل 1983، قالت نوال السعداوي إنها كانت تحرص على عدم قراءة أحد ما تكتبه قبل النشر وكانت هذه عادة وتخلصت منها شيئا فشيئ وأصبح زوجها يقرأ ما تكتبه قبل النشر, وتقول إنه كان أكثر إنسان يفهمها ولم يستمر هذا الزواج أيضا.  

 

شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة وغيرها وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات.

 

كما أسست جمعية تضامن المرأة العربية, وساهمت نوال في تأسيس مجلة نسوية تسمى المواجهة وحكم عليها بالسجن وبعد خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير "مذكرات في سجن النساء", كما طالب أحد المحامين بإسقاط الجنسية المصرية عن نوال السعداوي بسبب آرائها لكن المحكمة رفضت الدعوة.

 

وشاركت في تأليف وتمثيل فيلم "غروب" فهو ليس فيلم سينمائيا إنما هو مجرد فيلم فوتوغرافية؛ حيث تقول نوال إنها هويت الفن منذ نعومة أظافرها وتفضل الفن على كل شيء في الحياة ولو أتيحت لها الفرصة للتمثيل لهجرت الطب.


وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 10 ديسمبر 1982 فإن نوال السعداوي كانت أول من ردت على اتهام إحسان عبدالقدوس الأدب النسائي في مصر والعالم العربي بالسطحية وعدم العمق حتى أفكار الروايات لأديبات والكاتبات المصريات لا يجدن اختيارها.

 

نوال قالت وقتها إن المرأة الكاتبة فجرت من القضايا الفلسفية إلى القضايا الاجتماعية الكثير؛ حيث أعلنت عن طريق كتاباتها أنها عقل وليس مجرد وجدان وشعور بينما إحسان عبدالقدوس وقع في الخطأ الفلسفي الأسطوري حينما قال إن المرأة تكتب بعواطفها ومعظم كتابنا الرجال تأثروا بهذه الفلسفة.

 

وتنهي حوارها بالتأكيد على أن المرأة الكاتبة أشجع من الرجل ولا ينقصها الجرأة والشجاعة وتقسم الكاتبات إلى قسمين قسم كالرجال تتخذ الكتابة ليس وسيلة للمعرفة والفن لكن وسيلة للنفوذ الاجتماعي والشهرة وقسم مثلها تتخذ الكتابة وسيلة للمعرفة والفن.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة