جو بايدن وبنيامين نتنياهو
جو بايدن وبنيامين نتنياهو


كيف يمكن أن يؤثر البيت الأبيض على مشهد انتخابات الكنيست؟

أحمد نزيه

الإثنين، 22 مارس 2021 - 04:56 م

يقترن دائمًا اسم إسرائيل بالولايات المتحدة، فالأخيرة هي أكثر أعوان دولة الاحتلال، وتمثل غطاءً سياسيًا لها، في وجه كل الموجات المسلطة على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرف إسرائيل، غدًا الثلاثاء 23 مارس، انتخابات جديدة للكنيست الإسرائيلي، وهو مشهد تُحدق إدارة البيت الأبيض الأنظار صوبه، لمعرفة من سيكون سيد القرار السياسي في إسرائيل خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل إدارة أمريكية جديدة بقيادة جو بايدن، تختلف في توجهاتها عن إدارة دونالد ترامب السابقة.

ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى تدخل الإدارة الأمريكية في المشهد الانتخابي الإسرائيلي بوسيلةٍ أو بأخرى، لترجيح كفة مرشح على حساب الآخر.

محاولة البيت الأبيض التدخل

ويقول عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، "عندما يكون هناك مشروع أمريكي في المنطقة عادة تحاول الإدارة الأمريكية أن تضمن تواجد رئيس وزراء إسرائيلي يتوافق مع هذا المشروع".

ويضيف مطاوع، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "أعتقد أن الرسائل التي أرسلتها وزارة الخارجية الأمريكية خلال الشهر الماضي عن القدس وعن حل الدولتين تأتي في نفس الإطار، كلها رسائل لا تحمل أي ود ناحية نتنياهو".

ويردف قائلًا: "هناك أكتر من ٧٥٪؜ من اليهود الأمريكيين قد انتخبوا جو بايدن وهؤلاء وجهوا عبر مؤسساتهم عدة رسائل لبايدن لاعتماد حل الدولتين، وعدم دعم نتنياهو في خططه، التي يعتقدون أنها في غير صالح الشعب الإسرائيلي ودولته".

وحول مدى التأثير الأمريكي في الانتخابات، يتحدث مطاوع عن أنخ سيكون التأثير هذه المرة على الكتل التي سيكون لها القدرة على إعطاء نتنياهو القدرة على تشكيل الحكومة.

لا تأثير

وعلى النقيض من ذلك، يرى الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، حيث يقول: "في ظل غياب شخص قوي لا أتوقع أنه بمقدور البيت الأبيض إزاحة نتنياهو". 

ويستطرد قائلًا: "فالمنافس لابيد لا يحظى بأغلبية وكذلك جدعون ساعر ونفتالي بينت، لتبقى فرص نتنياهو هي الأقوى".

ويتابع الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "لا أعتقد أن البيت الأبيض يستطيع التأثير على الناخب الإسرائيلي".

وتعيش إسرائيل على وقع الانتخابات التشريعية المبكرة للكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال. 

وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً فيما يتعلق بإقرار الموازنة.

وتجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر الاستحقاقات الثلاثة الماضية عن نتائج واضحة حول هوية الائتلاف الفائز بالانتخابات التشريعية، مما جعل تشكيل الحكومةً معقدًا، كما جعل الحكومة الإسرائيلية دائمة مهددة بفعل الخلافات الداخلية بين شركاء الائتلاف الحاكم، وهو ما أفضى إلى الذهاب نحو انتخابات رابعة.

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ أيضًا: «شاس».. حزب متطرف بدون نساء في قائمته الانتخابية بإسرائيل

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة