الإثنين، 22 مارس 2021 - 07:56 م

هى المرأة العربية الوحيدة التى رشحت سنوات لجائزة نوبل فى الآداب.... وصفتها الصحف الغربية (بأسد النيل) ووصفت كتابتها (بالمتوحشة الخطيرة).. وكان ردها دائما (أنا أقول الحقيقة، والحقيقة متوحشة وخطيرة). حصلت على العديد من الجوائز العالمية والدرجات الفخرية من جامعات العالم.... ومن الطبيعى أن يحتفى بها الغرب بصورة أكبر، لأن صدامها الأكبر، كان مع أشكال والتخلف فى العقل العربى.. وكان نضالها الدائم من أجل حرية المرأة العربية، ضد أشكال القمع والقهر الذى يحاصرها.. سنوات طويلة ناهضت د.نوال السعداوى (ختان الإناث) ومحاولات تشويه أعضاء المرأة الجنسية، وكان كتابها (المرأة والجنس) من أسباب فصلها من وزارة الصحة، لأفكاره الجريئة!! وحتى بعد منع الختان بقانون عام ٢٠٠٨ واصلت حملتها ضد استمراره وانتشاره.. ناهضت الحجاب وكل أشكال قمع المرأة، وتغييب عقلها!!..
امرأة فى حال اشتباك دائم مع الأسئلة الصعبة والمسكوت عنه فى الثقافة العربية، رابطة بين النضال من أجل تحرير المرأة وتحرير الإنسان، والنضال ضد رأس المال والفاشية والصهيونية..
٥٠ كتابا قدمتها د.نوال السعداوى بين رواية ومسرحية وسيرة ذاتية ودراسة فكرية، ترجمت إلى ٣٠ لغة عالمية..
٩٠ عاما هى عمر الرحلة الاستثنائية لامرأة شجاعة، قاتلت فيها نوال السعداوى بشراسة وغضب وإصرار. (أنا عالية الصوت لأنى غاضبة.. وعلينا أن نتحدث بصوت عال ضد الظلم)... فصلت من عملها كطبيبة، وسجنت، وإدرجت على قوائم الاغتيالات للجماعات المتطرفة واتهمت بالإلحاد.. فكان أن عاشت سنوات فى المنفى، لكنها أبدا لم تتزحزح يوما عن أفكارها ومواقفها ونضالها من أجل الحرية ومن أجل العقل...