الكاتبة مريم أحمد على
الكاتبة مريم أحمد على


بعد تحولها إلى كاتبة ورقية

نجمة مواقع التواصل: أرجو أن يقرأ كتابى من يسيئون الظن بى!

الأخبار

الإثنين، 22 مارس 2021 - 08:35 م

كتب: عمر يوسف

 الأدب فن ولغة لمخاطبة العقول المثقفة والعاشقة لفتح أبواب الخيال المختلفة، وبالتالى اتقان هذه اللغة فى حاجة إلى دراسة دقيقة وقراءات متعمقة حتى ينجح الأديب فى الوصول إلى جميع أنواع الجمهور وارضاء أذواقهم الأدبية المختلفة، وبهذا الأمر قد يحتاج لإتقانه سنوات طويلة، إلا أن الكاتبة مريم أحمد على اجتازت مئات الخطوات فى وقت قصير للغاية ونجحت فى الوصول إلى قاعدة جماهيرية عريقة، رغم صغر سنها الذى لم يتعد 24 عاما، ساعدتها فى ذلك دراستها فى الإعلام وبالتالى تمتلك خلفية فكرية جيدة فى التعامل مع مختلف أنواع الجمهور، كما أنها عملت فى مجال التسويق لفترة طويلة، وكذلك أيضًا عملت مدونة إليكترونية "بلوجر" على مواقع التواصل الاجتماعى فى تقديم محتوى خفيف وكوميدى ساعدها فى لمعان اسمها وتكوين فئة جماهيرية تعشق كل ما تكتبه، إلى أن قررت خوض مجال الكتابة الأدبية ورغم رهان الكثيرين على فشلها إلا أنه بعد نجاح كتابها الأول "البعض لا يرحل أبدًا" الذى تخطى حاجز العشر طبعات، وتهافت عليها دور النشر للتعاقد على عملها الثانى وهو رواية "آخر ليالى البشر"، مريم فى حوارها "للأخبار" ردت على الكثير من الأسئلة الشائكة برحابة صدر سيلحظها القراء فى إجاباتها التالية.

كيف جاءت بدايتك مع الكتابة ومن هم أهم داعميكِ؟

أمتلك الموهبة منذ صغرى حتى قبل دخول كلية الإعلام، وتحقيق الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" من خلال كتابة الكثير من الخواطر الأدبية، كما أننى كنت أمتلك شغفا غير طبيعى فى كتابة سيناريوهات الأفلام، من خلال مشاهدة عمل فنى ونقد السيناريو وإعادة كتابته من جديد، سواء بتغيير مجرى الأحداث والمشاهد واختيار نهايات مختلفة، وهذا الأمر نمى هذه الموهبة بداخلى بشكل كبير، أما أكثر من دعمنى فى هذا المجال فهى أختى الكبيرة منة التى تقف فى ظهرى بقوة وتدفعنى لاستكمال طريق الكتابة.

 فى رأيك ماذا تمتلكين من هذه المواصفات؟

بالنسبة إلىّ قبل أى شيء أحدد فكرة مميزة ومختلفة للعمل الأدبى الذى أقدمه إلى القارئ، والحمد لله أمتلك وفرة كبيرة من الأفكار التى تناقش عددا كبيرا من القضايا كما أننى أصوغ أفكارى بطريقة بسيطة تخاطب جميع القراء بلا استثناء ليس فقط القارئ المثقف أو البسيط كما أننى أخاطب فئة الشباب وبالتالى أخاطبهم باللغة التى يفهمونها.

البعض يظن أن مريم لم تستعد جيدًا قبل البدء فى الكتابة.. ما ردك؟

أنا أستعد للكتابة منذ أن كنت طفلة صغيرة، وذلك بالقراءة بشكل مستمر، حيث كان أبى يحضر لى كتبا لأنواع مختلفة من الفنون، كما أننى لم أفوت معرض كتاب منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى أننى أمتلك بحرا كبيرا من الروايات التى قرأتها حتى اتسلح جيدًا قبل خوض هذا المجال، كما كانت القراءة وسيلتى لتعلم كل شيء سواء تعلم الإلقاء أو الاستماع أو غيرها.

عند نزول كتابك الأول.. الكثير من القراء قالوا إنك تستغلين شهرتك كمدونة إليكترونية فى الكتابة وتحقيق مبيعات كبيرة لأعمالك؟

الكتابة الشيء الوحيد الذى لم أستغل فيه شهرتى، أظن أن ربنا فتح لى باب هذا المجال لأننى أمتلك أفكارا كثيرة، وحلولا للكثير من مشاكل الشباب لم أكن أقدر على تقديمها إلى الشباب إلا من خلال الكتابة، بالتأكيد شهرتى نفعتنى بشكل كبير فى وصول أعمالى إلى عدد كبير من القراء فى وقت قصير للغاية، لأنه لو لم أكن مشهورة ما كنت لأصل إلى هذا العدد الكبير من القراء فى هذا الوقت، وكل ما حدث كان توفيقا كبيرا من ربنا، وأرجو من الأشخاص الذين يأخذون هذه الفكرة عنى أن يقرأوا أعمالى أولا قبل الحكم عليها.

هل كتابك الأول حقق النجاح المرغوب؟

حقق نجاحا لم أكن أتوقعه ونسبة مبيعات مرتفعة للغاية، وهذا ما دفعنى إلى كتابة عملى الثانى، كما أننى تفاجأت بردود أفعال الجمهور حول هذا الكتاب رغم أنها تجربتى الأولى فى الكتابة إلا أنها أعجبت الكثيرين، وحتى الآن هناك إقبال كبير على الكتاب.

اعتقاد الكثير من القراء أنك تقدمين محتوى غير جيد.. كيف أثر عليك فى البداية؟

من أكبر المشاكل التى واجهتنى فى البداية أن هناك الكثير من الأشخاص كانوا يعتقدون أننى أقدم محتوى غير جيد حتى قبل أن يقرأوا الكتاب، والبعض من القراء اعتقد أننى أكتب رواية عن نفسى وشخصيتى، وهذا أمر غير صحيح لأننى لازلت صغيرة وبعيدة كل البعد عن أن أخصص لنفسى كتابا، كانت خطوتى الأولى فى الكتابة أن يعلم الجمهور أننى أكتب وأجيد الكتابة أرجو أن يقرأ كتابى من يسيئون الظن بى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة