محمد ناصف
محمد ناصف


رحيق السطور

مسرحية امرأة العزيز.. تربط بين التاريخ والواقع

حسنات الحكيم

الإثنين، 22 مارس 2021 - 08:41 م

 عبر مشاهد متتابعة وساخرة يأخذنا الكاتب المسرحى والقاص محمد عبد الحافظ ناصف إلى مشكلات الواقع من خلال عنوان تراثى ربما يطرح شفرته خلال النص ويربط بين التاريخ والواقع، حيث مسرحية امرأة العزيز الصادرة فى سلسلة الإبداع المسرحى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

النص يمزج بين الحكى والتجسيد البصرى، بين اللغة السردية التى تبدو، ظاهريًا، وكأنها أحادية الدلالة، واللغة الحوارية متعددة الصياغات والإيحاءات، بين الحس الهزلى والرؤية المثقلة بما هو فأجع ومأساوى فى الحياة اليومية والعلاقات، بين النسج الواقعى للشخصيات وبنائها بشكل كارتوني، وكأن الكاتب يرسم لوحة طبيعية، ولكنّه يضيف إليها لمسات تحيلها إلى "كاريكاتير" تختلط فيه نسب الأحجام والأشكال والظلال.

وقد برع ناصف فى صياغة "نصه" "امرأة العزيز" عبر أحد عشر مشهدًا والذى يحيل فى استعارة موحية إلى التسمية التراثية القديمة، ولكنّه يجعلها بلعبة إسقاط دالة على امرأة أخرى وعزيز جديد، يبدأ النص برئيس مؤسسة غادر موقعه، يكتب "بوست" على صفحته الشخصية عن متسلقٍ ما ينتحل صفة الشاعر، ويصعد درجات السلم الوظيفى بحيل وألاعيب، وينصحه ألا ينظر إلى المرآة، ولكن المسرحية تأتى نقيضًا للنصيحة، حيث تتحول هى − أيّ المسرحية − إلى مرآة تتبدى على سطحها صور مجتزأة من الواقع، كاشفة عما هو مستتر وخفى خلف سطوحه اللامعة، وجاء ختام المسرحية مفتوحاً ليعطى فرصة لحوار عقلى مع ما تطرحه المسرحية، الجدير بالذكر أن ناصف صدر له العديد من المؤلفات الأدبية والمجموعة القصصية منها طائر الليل، الفاوريكة، مقاعد خالية، ومن حكايات البنت المسافرة، ومن المسرحيات أرض الله، وطلوع النهار أول الليل، ووداعا قرطبة، نصف امرأة، النهر، مينا.. أمير الحياة، وحضرة صاحب البطاقة، والفلنكات. وفاز بالعديد من الجوائز.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة