ماجد الكدوانى
ماجد الكدوانى


نجوم الوزن الزائد خارج تصنيفات كوميديا البدانة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 05:42 ص

 

الكدوانى وممدوح ورزقالسخرية بالجسد موضة قديمة أحالت أصحابها للمعاش
إسماعيل يس وعلاء ولى الدين.. ظواهر انتهت بالوفاة
 كتبت - مرفت عمر

السمات الجسدية للممثل تُعد عاملاً داعماً لموهبته وانتشاره، وشاهدنا نماذجاً استثمرت قصر قامتها في بناء شعبيتها وأبرزها محمد هنيدي وقبله إسماعيل يس وعبدالفتاح القصري، وأخرى تميزت بالقوة فاشتهرت في أدوار الحركة منها أحمد السقا وأمير كرارة، بينما جرت العادة أن يظهر الممثل البدين في أدوار كوميدية، وأيضاً عادة ما يكون جزءًا من المواقف الكوميدية لهذا الفنان متصلة بوزنه، وهو ما تكرر بالنسبة لكثير من فنانى الكوميديا على مدار التاريخ السينمائى، ممن صنعوا شهرتهم عبر بوابة سماتهم الجسمانية البدنية. 

مؤخراً فطن عدد غير قليل من نجوم الوزن الزائد إلى نفور الجمهور من تلك النمطية، وأن الإيفيهات باتت مكررة وغير مضحكة، فقرروا التصالح أكثر مع أجسادهم واعتبارها كأن لم تكن، مستغلين أدواتهم في تقديم شخصيات أكثر تأثيراً فى الجمهور، فحصلوا على صك التميُّز بعد نجاح أعمالهم، وشجعوا ذويهم على الخروج من إطار شخصية البدين المضحك، والاعتماد على كوميديا المواقف الدرامية دون أن يكون الجسد عاملاً فيها، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك النوعية من الكوميديا التي باتت غير مضحكة وقديمة، وتقوم على عيوب جسدية أو حتى علامات جسدية مميزة، فإنها قلت ولكن لم تختفِ، على اعتبار أن هناك بعض النجوم ما زالوا يعتمدون عليها وهي سبب شهرتهم في السنوات الأخيرة من خلال السخرية من أنفسهم ووزنهم. 

اقرأ أيضا|محمد هنيدي يرد على دعوات «الستر» على المتهم بالتحرش بطفلة المعادي
استخدام جسد الفنان كمادة للسخرية يُعد أمراً غير إنساني، ويُشكل إيذاءً نفسياً، ليس فقط للممثل بل أيضاً للمشاهد الذي تنطبق عليه الصفات نفسها، وهذا ليس دور الأعمال الفنية بالطبع وما تحويه من رسالة للجمهور، فالمشاهد الآن يُميل إلى كوميديا المواقف الدرامية أكثر من تلك المعتمدة على الجسد بشكل مبالغ فيه، أوالمبالغات في الألفاظ والحركات، واشتهر عدد من الكوميديانات بأدوار البدانة، حتى إن أعمالاً خاصة كانت تكتب لهم تبنى فيها المواقف الكوميدية والإفيهات استناداً على وزنهم، أبرز هؤلاء علاء ولي الدين الذي ربما لو عاش أيامنا لما استمر في تقديم نفس النوعية، وقدم من خلال أفلامه عدداً من نجوم الصف الأول أبرزهم أحمد حلمي ومحمد سعد وكريم عبدالعزيز، ومن أعماله أفلام عبود ع الحدود والناظر وابن عز. 
وكان نجاح شيكو في مسلسل «اللعبة» الذي عُرض خلال الفترة الماضية بجزءيه ليس النموذج الأول، فهو ممثل موهوب منذ بداية ظهوره لم يكن اعتماده على السخرية من جسده، لكن يمكن أن يلقي إفيهًا في الإطار الدرامي فقط، وسبقه ماجد الكدواني الذي أصبح أيقونة في كل عمل يشارك فيه، خاصة أنه لم يبتعد عن الكوميديا التي نجح فيها، إلا أن لديه بوصلة توجهه لمناطق القوة في الشخصية، وقناعة بأن إيفيهات الجسد أصبحت مستهلكة ويجب أن لا تكون محور الشخصية والعمل، وهو ما يسهل ملاحظته في عدد من أعماله السينمائية مثل نادي الرجال السري والذي قدم فيه زوجًا يبحث عن الانحراف ويحتاج من يوجهه، فاعتمد على ردود فعل تميزت بالسذاجة والتلقائية، فامتلك مفاتيح الإضحاك الأولى من فريق كامل لفيلم كوميدي. 
أيضاً خرج من نفق كوميديا البدانة محمد ممدوح أو «تايسون»، واختار بديلاً لها ضخامة البنيان بأدوارها التي تمثلت في رجال الشرطة والشهامة والبلطجة والجبروت، مُطلقًا بين الحين والآخر جملاً أو أفعالاً تُجبر الجمهور على الضحك، وهو من الفنانين الذين يتمتعون بوجه يسهل الاعتماد عليه في توصيل الرسالة، وهو ما عرفه ممدوح عن نفسه واستثمره جيداً في تنوع الشخصيات التي يقدمها، فقد نجح في شخصية الطيب كنجاحه في الشرير، وفي الغبي بقدر نجاحه في الخبيث، فأثبت أن الطريق الذي اختاره كان هو الأنسب.
بينما اضطر أحمد رزق إلى خسارة وزنه بعد انحساره في شخصيات ثابتة، ومع شكله الجديد زادت فرصة في التنوع، بعدما كان يعتمد بشكل أو بآخر في وقت سابق على وزنه في إيفيهاته، ولم يُحقق نجاحاً قليلاً قبل التغيير بل ربما كان عنصراً بارزاً في أعمال لم يكن هو بطلها، إلا أن شعوره بأن لديه ما لم يخرج في عمل فني، جعله يتخذ قراره ونجح في أعماله الجديدة ومنها مسلسل بخط الإيد الذي قدم من خلاله شخصية الطبيب الناجح، والذي يتعرض لأزمة أسرية بسبب انشغاله تقلب مسار الأحداث، ويعرض له حالياً مسلسل «في يوم وليلة» الذي يتابعه الجمهور بالكثير من الاهتمام. 
أيضاً نجد طارق عبدالعزيز متنوعًا ومتلونًا في شخصيات على الرغم من بدايته الكوميدية، إلا أنه فضَّل تقديم نماذج عديدة أبرزت قوته وذكاءه، جعلته كارتًا غير محروق، على أن يتصدر أفيشات الأفلام الكوميدية كزملائه الذين بدأوا معه، فربما تختلف على الفيلم ولا تختلف على الشخصية التي قدمها، ومن أعماله اشتباك وجريمة الإيموبيليا. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة