صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«تطوير الريف» تعيد آمال «الجزيرة الخضراء» في حياة كريمة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 06:12 ص

كتب- إبراهيم الصعيدى

«كوب مياه نظيف وصرف صحى وطرق آدمية ووحدة صحية ومنازل مناسبة للمعيشة وحياة كريمة»، كلها أحلام شباب وأهالى قرية الجزيرة الخضراء مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، والتى أطلق عليها لقب قرية الموت بسبب إصابة معظم أهلها بالسرطان نتيجة انتشار الأملاح فى مياه الشرب وتُمثل هذه القرية حوالي 20 ألف نسمة كلهم يعملون فى مهنة الصيد والزراعة وتتمثل أحلامهم فى وضعهم، حيث إنهم من القرى الأكثر احتياجًا وهى ضمن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الريئس السيسى.

اقرأ ايضا|«الطبيعة غاضبة»| الرياح تقتلع أعمدة الكهرباء.. والنوافذ تتطاير بالقرى

«الأخبار المسائى» رصدت أحلام شباب وأهالى هذه القرية، وفي مقدمتهم كان أحمد سالم، أحد الأهالى، الذي أوضح أن المبادرة الرئاسية «تطوير القرى الريفية» تعد طوق نجاة لجميع أهالى القرى الريفية الذين عاشوا سنوات طويلة فى معاناة كبيرة، لافتًا إلى أن هذه القرية ينعدم فيها فرصة الحصول على مياه شرب نظيفة، وأن أقرب محطة مياه شرب للقرية على بعد 5 كيلو مترات، وإن المياه لا تكفى سوى أهالى المركز فقط وبعض الأهالى يعيشون على مياه جوفية عن طريق "طلمبة" مياه من تحت الأرض، وهذه المياه كلها أملاح، وأحيانًا تنقطع عنا المياه ويقوم الأهالى برحلة سفر إلى المركز لملء الجراكن.


ويضيف عبد العزيز محمد، أن القرية لا يوجد بها طريق آدمى، إضافة إلى عدم توافر مواصلات عامة تربط أهالى القرية بالقرى المجاورة سوى التوك توك، مما جعل طلاب القرية يُعانون يوميًا أثناء ذهابهم للدروس والمدرسة، حيث يصطفون انتظارًا لمرور أى وسيلة نقل يقودها أحد الأهالى للركاب معه، ولعدم توافر المواصلات ووجود ترعة مارة من وسط القرية مليئة بالقمامة.


وأشار على محمود الشناوى من الأهالى إلى انعدام القرية من الخدمات الصحية، فلا يوجد أى وحدة صحية بها وتبعد أقرب وحدة صحية عنهم بـ 2 كيلو متر، لذلك يضطر الأهالى للذهاب إلى رشيد فى البر الثانى عن طريق البحر فى حالة الأمراض فهى أقرب إليهم من المركز وأحيانًا يضطر الأهالى لتأجير سيارة لنقل المريض لأقرب وحدة صحية أو مستشفى مما يُكلفه مبلغًا باهظًا، وهناك العديد من الأسر الفقيرة التى لا تملك أى دخلٍ خاصةً كبار السن.

وقالت تركية رشاد على، من الأهالى، إن معظم أهالى القرية يُعانون الفقر الشديد ولا يوجد لهم أى دخل سوى قوت يومهم، وهو العمل فى مهنة الصيد أو فى الأرض الزراعية؛ للاكتفاء بمصاريف المنزل، إضافةً لعدم وجود مدارس إعدادى أو ثانوى إلا فى المركز، ولا يوجد فى القرية سوى مدرسة ابتدائية فقط، لذلك نناشد المسئولين سرعة الانتهاء من تطوير القرية، وتوفير جميع احتياجاتهم من مياه شرب وصرف صحى ومنازل مناسبة للمعيشة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة