الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 05:08 م

رأى عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية فيما يتعلق بموقفه في الانتخابات التشريعية للكنيست، التي تُجرى اليوم الثلاثاء 23 مارس.

وقال مطاوع لـ"بوابة أخبار اليوم"، "أعتقد أن نتنياهو في أزمة حقيقية لذلك توجه لاسترضاء الناخبين العرب بعد أن كان يستحقرهم في آخر انتخابات".

وتابع قائلًا: "باعتقادي هذه الانتخابات ستفرز مفاجآت، وأغلب استطلاعات الرأي غير نزيهة لذلك لا يعتد بها"، حسب رأيه.

ومن جهتها، اشتكت القائمة العربية المشتركة من اختفاء أوراق الاقتراع الخاصة بها من داخل بعض مراكز الاقتراع.

وتجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر الاستحقاقات الثلاثة الماضية عن نتائج واضحة حول هوية الائتلاف الفائز بالانتخابات التشريعية، مما جعل تشكيل الحكومةً معقدًا، كما جعل الحكومة الإسرائيلية دائمة مهددة بفعل الخلافات الداخلية بين شركاء الائتلاف الحاكم، وهو ما أفضى إلى الذهاب نحو انتخابات رابعة.

وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً فيما يتعلق بإقرار الموازنة.

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يترجم مفهومه لسيادة منقوصة ببناء حي استيطاني جديد