صورة أرشيفية من دعاية في انتخابات إسرائيلية سابقة
صورة أرشيفية من دعاية في انتخابات إسرائيلية سابقة


تاريخيًا.. كيف تدخل البيت الأبيض لتغيير مسار الانتخابات الإسرائيلية؟

أحمد نزيه

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 06:06 م

تعيش إسرائيل، اليوم الثلاثاء 23 مارس، على وقع الانتخابات التشريعية المبكرة للكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، وسط بلوغ المنافسة أشدها بين الأطراف السياسية المختلفة.

وتجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر الاستحقاقات الثلاثة الماضية، عن نتائج واضحة حول هوية الائتلاف الفائز بالانتخابات التشريعية، مما جعل تشكيل الحكومةً معقدًا، كما جعل الحكومة الإسرائيلية دائمة مهددة بفعل الخلافات الداخلية بين شركاء الائتلاف الحاكم، وهو ما أفضى إلى الذهاب نحو انتخابات رابعة.

وفي مشهد الانتخابات الإسرائيلية، تراقب الولايات المتحدة من بعيد ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات، كما أنها لا تقف موقف المتفرج أحيانًا، وتحاول في بعض المرات أن تلعب دورًا في المشهد بإيصال أو إبعاد أشخاص معينة عن الوصول إلى حكم إسرائيل.

مواقف تاريخية سابقة

ويسرد عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، وقائع تاريخية من تدخل البيت الأبيض بصورةٍ أو بأخرى لترجيح كفة منافس على حساب الآخر في الانتخابات الإسرائيلية، فيقول: "في عام ١٩٩٣ عندما كانت المنافسة بين اليميني إسحق شامير وزعيم حزب العمل اليساري إسحق رابين، وكان هناك مشروع سلام، حجبت الإدارة الأمريكية ١٠ مليارات دولار دعمًا للمستوطنات، وتسبب ذلك في خسارة شامير".

ويروي مطاوع أن الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين بيل كلينتون تدخل عام 1998، وتسبب في نهاية حكومة بنيامين نتنياهو في حقبة نتنياهو الأولى، بسبب رفضه الانسحاب من الخليل وقتها.

وتابع: "هناك دونالد ترامب قدم العديد من الهدايا إلى نتنياهو لمساعدته على النجاح في الانتخابات، منها نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، إضافة إلى صفقة القرن".

ويشير أيضًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي وقتها مايك بومبيو، ضغط على بيني جانتس واستضافه ترامب في البيت الأبيض من أجل أن يشترك مع نتنياهو في حكومة ائتلافية.

كان ذلك في أعقاب الانتخابات الأخيرة، التي جرت في 2 مارس 2020، والتي مُنح بعدها جانتس تفويضًا من أكثر من 60 نائبًا بالكنيست، لتشكيل حكومة ائتلافية بدون نتنياهو، لكن بعد ذلك ارتأى لجانتس أن ينخرط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو، على أن يتبادل معه رئاسة الوزاء، لكن الخلافات داخل الائتلاف الحاكم داهمته، وجعلت إسرائيل تتجه نحو انتخابات رابعة حالت دون أن يترأس الحكومة بدءًا من 21 أكتوبر 2021، كما كان متفقٌ عليه.

اقرأ ايضًا: كيف يمكن أن يؤثر البيت الأبيض على مشهد انتخابات الكنيست؟

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة