اسامة شلش
اسامة شلش


وقفة

الإعلانات المضللة

الأخبار

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 06:49 م

استوقفنى الخبر الذى نقلته وكالات الانباء حول قيام شركة فيسبوك بإغلاق ١٫٣ مليار حساب مزيف خلال ٣ شهور فقط من أكتوبر حتى ديسمبر الماضى من بينها ١٢ مليون منشور عن كورونا واللقاحات المضادة والتى أكد الخبراء أنها أخبار غير صحيحة، ما  تحدثه وسائل التواصل الاجتماعى شىء لا يصدق سواء بالايجاب أو السلب وكم من الاخبار تناقلتها الصفحات المفتوحة عن فلان وعلان أو مرض هذا وموت ذاك أو إضراب فى ناحية وثورة فى ناحية أخرى.
قطعا التكنولوجيا وتطور عالم الاتصالات والانترنت شىء جيد ولكن يجب أن يكون هناك تدقيق فى الامر وللأسف هناك من يردد ويعيد نشر المواد التى تحتويها صفحات الڤيس بوك وغيره من وسائل التواصل التى صارت غولا قد لا يمكننا التحكم فيه ولا فى خطورته. الشركة أعلنت أن هناك أكثر من ٣٥ ألف موظف يقومون بعمليات فلترة وكشف الزائف من الصحيح فى الاخبار التى تتداولها المواقع وهذا شىء يدل على الاهتمام منها بمن يثقون فيها. للأسف فى مصر لدينا من يأخذ عملية النشر على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة الڤيس بوك لتصفية الحسابات أو الوقيعة بين الناس أو نشر الاخبار الكاذبة التى تهدد كيان الوطن والأسر وتدعى على غير الحقيقة أمورا ليس لها علاقة بالواقع وكم من الجرائم ارتكبت فى هذا الشأن وكم منها اكتشف بفضل المراقبة الدقيقة التى تفرضها أجندة الأمن فى حالة البلاغات خاصة من قبل إدارة الاتصالات. المسألة قطعا تتعلق بالأخلاق لان كل من يردد أكاذيب قطعا فى الأصل ناقص التربية لأنه يضر بمن حوله إذا كانت نيته سيئة فى ذلك وإذا كان يردد كالببغاء ما يروجه آخرون فتلك مصيبة أكبر وهذا مع الأسف يحدث بصورة كبيرة فى كل ما نشاهده أو نقرأه على كل تلك المواقع الالكترونية والغريب أن هناك من نصبوا لأنفسهم مواقع إخبارية تدعى الانفراد والتميز مع انها كاذبة فيما تنقل  وهى لا هم لها إلا تفعيل الجرس والشير من أجل المكسب وتلك ظاهرة يجب علينا أن نوقفها ولا نجرى وراء الوهم الذى يبيعونه.
وبمناسبة ما يحدث على مواقع التواصل فيا حبذا لو كان هناك ردع لما يجرى على الفضائيات من دعايات لعلاجات ومراهم وحبوب وبلابيع تصور مجتمعنا أنه عاجز مع أن العجز فى عدم مواجهة تلك الخزعبلات بإعلاناتها المضللة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة