فرج أبوالعز
فرج أبوالعز


مع احترامى

«نموت نموت ويحيا النيش»

فرج أبو العز

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 07:01 م

 رسائل طمأنة كثيرة للأسرة المصرية وبالتالى المجتمع أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال احتفالية عيد الأم أبرزها حرص كل مؤسسات الدولة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية الجديد متوازنا للجميع للأم والأب، ويكون فيه مصلحة الناس وتصلح وتسعد الأمور طبقا للتطور اللى حصل فى المجتمع.
حقا نريد قانونا محكما يراعى حقوق الطرفين وبشكل أهم يراعى حقوق الأطفال الذين هم عماد المستقبل.. قانونا لا يخاطب النوايا التى يعلمها الله وحده.. قانونا يحدد فى لائحته التنفيذية الإجراءات المتبعة فى قضايا الطلاق والحضانة والاستضافة والنفقة والخلع بدقة بالغة ويحبذ أن تكون أحكام الخلع بحضور الزوج وجوبيا حتى لا نفاجأ بحالات الخلع الأمريكانى التى يكون فيها الزوج آخر من يعلم.. نريد قانونا يراعى تقلبات النفس البشرية واختلاف نوايا البشر ولا يترك مجالا للتحايل فى قضايا تهم الأسرة لبنة المجتمع والأطفال فهم مهندس المستقبل وطبيب المستقبل ومعلم المستقبل وصانع المستقبل وفوق كل ذلك حامى الوطن.
المرأة هى الأم وهى الأخت وهى الزوجة وهى الابنة والأب كذلك بجانب كونه «عمود الخيمة» الراعى والحامى والمنفق هذا بشكل عام لكن تغيرات حركة المجتمع جعلت من بعض الرجال أنصاف رجال وفى الوقت نفسه جعلت من بعض النساء من ينحنى الشيطان لهن تقديرا واحتراما.. لذا لابد من أن نأتى بقانون لا تتلاعب به الأهواء.
وجاءت رسالة الرئيس المتعلقة بالمبالغة فى تكاليف الزواج خاصة فى الريف بردا وسلاما لحل مشكلة كبيرة يعانى منها المجتمع تحت مسمى الغارمين والغارمات فهل يعقل أن تستدين لجلب أشياء فى الغالب لا تستخدم وأن يقودك ذلك لأسوار السجون.. لماذا نصر على «ثلاجتين و10 بطاطين» كما قال الرئيس حرفيا ألا تكفى ثلاجة واحدة وبطانيتان على أقصى تقدير.
لماذا لا نعود لأيام كانت القناعة كنزا لا يفنى و«على قد لحافك مد رجليك»؟.. لماذا نصر على تابوه النيش الذى يأخذ حيزا كبيرا من الشقة أو حيز المنزل وفى النهاية نكتب عليه «ممنوع الاقتراب أو اللمس»؟ وإذا حدث المحظور من الممكن أن تتحطم الأسرة فهناك نساء المساس بالنيش عندهن من المنكرات بل المحرمات رافعات شعار «نموت نموت ويحيا النيش».
لماذا الإصرار على أثاث فاخر رغم أن العملية كلها لا تتعدى «سرير ودولاب والراديو عليه» على رأى الفنانة ليلى نظمى.. لماذا أربع غرف أو خمس ومساحات شقق اليوم لا تكاد تكفى لوضع قدم، أى محدودة بفعل الإمكانيات والظروف.
لا أقول إن ذلك ليس مهما بل يجب أن نعمل قانون الأولويات والأهم ثم المهم فماذا سنجنى من أن يرى الناس ما جهزه أهل العروس من مفروشات ولماذا نصر على عادة «زفة العفش» التى تجوب الريف فوق عربات أو التى تسد كثيرا من الشوارع فى المناطق الشعبية فى الحضر؟ وماذا سيفيد الناس من تعليق المفروشات التى جهزها أهل العروس فى الشوارع مثل زفة ذبيحة العيد؟.
نريد تكثيفا لبرامج حماية كيان الأسرة فى وسائلنا الإعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية لتعيد تقاليد كانت تساهم فى إرساء كيان الأسرة.. نريد أن يتفرغ الدعاة فى برامجهم التليفزيونية لمعاملات الأسرة بدلا من زج أنفسهم فى السياسة وأشياء لا تعنيهم من قريب أو بعيد ولها ناسها.
نريد أن تعود البرامج الاجتماعية حتى بأشكال درامية فى الإذاعة والتليفزيون مثل برنامج حياتى على سبيل المثال.. نريد برامج توعية وتوجيه للتعامل مع القادم ثقيل الدم والطلعة «وسائل التواصل الاجتماعى» وكيفية التعامل معها لخدمة ترابط الأسرة وزيادة المعرفة والتواصل وليس هدم الأسر والتحفيز على الطلاق والعلاقات غير المشروعة.
نتفق جميعا على أن الأسرة فى خطر وعلى جميع المؤسسات الحكومية والأهلية العمل بكامل طاقتها لاستعادة دور الأسرة الذى كان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة